تكريمًا للمؤرخ الدكتور عمر تدمري، أقام نائب طرابلس الدكتور طه ناجي حفل عشاء حاشد في قاعة المشاريع الكبرى في طرابلس.
وحضر الحفل ممثل الرئيس نجيب ميقاتي، ممثل مفتي الجمهورية
اللبنانية الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان، مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام، مفتي طرابلس السابق الشيخ الدكتور مالك الشعار، إلى جانب شخصيات سياسية ونيابية ووزراية حالية وسابقة، فضلاً عن شخصيات عسكرية واجتماعية وبلدية ونقابية ومهتمون ومواطنون.
واستهل الحفل بتلاوة لآيات من القرآن
الكريم ثم النشيد الوطني اللبناني، فيما ألقى النائب الدكتور طه ناجي كلمة جاء فيها: "حكاية فريدةٌ جميلة بدأت فصولها في الاسواق القديمة وطارت الى سدة العالمية فكنت أيها الكبير وساماً على صدر
لبنان تحف بك رفعة
العلم ويرتقي بك تواضع العالم ولئن منحت حياتك للعلم وأهله وتحقيق التاريخ ونشره ولئن قضيت جلّ عمرك في خدمة الأمة وتراثها وتوثيق عمرانها وترجمة أعلامها فإن بلدك ومحبيك في هذه الليلة قد اجتمعوا لرد الجميل ليعلنوا حبهم وامتنانهم ووفاءهم لك" وأضاف " والتدمري ذلك الآتي من الازهر الشريف مع شهاداته
العليا .. من ذلك الصرح الديني العريق.. فالأزهر ومنذ ألف سنة يدرس ويخرج وينشر الدعاة والعلماء ونحن أيضاً في جمعية المشاريع نمضي على هذا المنهاج بدون زيادة او نقصان وقد عمدنا إليه بمنهاجنا الديني فأقره وأثنى عليه ووضع أختامه بالموافقة على كتبنا ومضمونها".
ولمناسبة انتهاء ولاية نقيب المحامين المحامي سامي الحسن ونقيب أطباء الأسنان د.ناظم حفار قدم النائب ناجي لهما أوسمة تقدير عرفانًا بإنجازاتهما خلال فترة ولايتهما.
إلى ذلك، كانت كلمة المحتفى به الدكتور عمر تدمري قال فيها: "اليوم، وأنا أقف بينكم بعد سبعين عاماً من السّعي والبحث والتّدوين، لا يسعني إلا أن أعبّر عن أعمق امتناني لكل من رافقني في هذه المسيرة، وأخصّ بالذكر اتحاد المؤرخين العرب في
بغداد الذي قلدني وسام المؤرّخ العربيّ سنة 1993 في دورته الأولى".
وأضاف: "بوافر المحبة أتوجه بالشكر والتقدير إلى
سعادة النائب الحاج الدكتور طه ناجي، صاحب هذه المبادرة الجميلة، وعلى تكريمه الذي أعتزّ به، والذي أراه في حقيقته تكريمًا للتّاريخ والتّراث الإسلامي.. شكراً لكم فرداً فرداً، غمرتموني بمحبّتكم وتقديركم، وتشرّفت بحضوركم الكريم".
وتخلل الحفل لوحة إنشادية تحكي قصة إسلام الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعرض شريط مصور يلخص المسيرة العلمية وإنجازات الدكتور عمر تدمري بالإضافة إلى فقرة تقديم الدروع التكريمية للمحتفى به.
وكان الختام مع الفرقة اللبنانية لإنشاد التراث والمنشد العالمي الحاج محمد الخير.