آخر الأخبار

تقريرٌ إسرائيلي: هذا ما يفعله حزب الله ضمن قاعدته المدنية

شارك
نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيليّة تقريراً جديداً إن " حزب الله " يعمل على إعادة تأهيل قاعدته المدنية وليس فقط التأهيل العسكريّ.

التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" يقول إنه في الأشهر الأخير، لوحظَ أنَّ "حزب الله"، وإلى جانب جهوده لإعادة الإعمار العسكري، يُكثّف أنشطته المدنية، ويعمل على توفير ما يصعب على الحكومة اللبنانية توفيره لمناصريه، بما في ذلك الخدمات الصحية، وحتى مساعدة المزارعين من خلال توفير الخدمات البيطرية، وأضاف: "كذلك، يعمل حزب الله على تعزيز نفوذه في القاعدة الشيعية، واعتماد هذه القاعدة عليه، خاصةً في ظلّ الانتخابات النيابية المقبلة في لبنان عام 2026".


وذكر التقرير أن "حزب الله يهدف إلى الحفاظ على نفوذه السياسي في لبنان ، بل وتعزيزه، مما سيسمح له بالحفاظ على موقعه في قلب الخارطة السياسية، ويصعّب على الحكومة اتخاذ أي إجراء ضده، إن وُجد"، وأضاف: "يُعدّ النشاط المدني لحزب الله جزءًا مهماً من عمليات إعادة الإعمار عموماً، والحملة الانتخابية ، وجهود كسب أصوات مؤيديه خصوصً. كذلك، تهدف الأحداث السياسية والاجتماعية، مثل أزمة صخرة الروشة في أيلول 2025، إلى تعزيز موقف حزب الله في مواجهة الحكومة بين مؤيديه".


وأوضح التقرير أنَّ "المجلس التنفيذي مسؤول عن الأنشطة المدنية لحزب الله، ويدير منظمتين رئيسيتين، هما جهاد البناء، والهيئة الصحية الإسلامية"، مشيراً إلى أن "منظمات المجلس التنفيذي تعملُ بالتوازي مع الوزارات الحكومية الرسمية، وتؤدي دورها بفاعلية كبديل وظيفي لها في تلبية احتياجات المواطنين".


وأكمل: "تُعدّ منظمة جهاد البناء رسمياً منظمة البناء التابعة لحزب الله في لبنان والخارج، وهدفها بناء البنية التحتية المدنية، وهي مسؤولة أيضاً عن تنفيذ مشاريع زراعية (غرس الأشجار، رعاية الحيوانات، أنظمة ريّ الحقول، إلخ)".


وتابع: "في المقابل، تقدم الهيئة الصحية الإسلامية خدمات طبية روتينية وخدمات طوارئ في مجال الدفاع المدني (إنقاذ/إخلاء/إنقاذ، إلخ)، بالإضافة إلى التدريب"، مشيراً إلى أن "الهيئة تُدير عشرات المراكز الطبية، بما في ذلك مستشفيات وعيادات وصيدليات، في المناطق الشيعية"، وأضاف: "في الواقع، تُعدّ المنظمة المُقدّم الرئيسي للخدمات الطبية للسكان الشيعة في لبنان".


ورغم الغلاف المدني والمهام التي تقوم بها هاتان المنظمتان، فإنهما تشاركان بشكل كامل في الأنشطة العسكرية لحزب الله، وفق التقرير الذي أضاف: "بهذه الطريقة، يُصبح حزب الله دولةً داخل دولة، مما يُهدد حكم الحكومة اللبنانية وقدرتها على فرض سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية".


وختم: "لا يكفي التركيز على إضعاف وتفكيك القدرات العسكرية لحزب الله فحسب، بل يجب إضعاف التنظيم اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً. كذلك، يجبُ تفكيك نفوذ حزب الله المدني، من خلال توفير الخدمات الضرورية للمدنيين، وكسر اعتماد القاعدة الشيعية عليه في كل احتياجاتها. بدون دعم هذه القاعدة، سيواجه حزب الله صعوبة في الاستمرار في العمل، مما سيؤدي إلى إضعافه كمنظمة وتهميشه".
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا