نشرت القناة الـ"12" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إنّ "الحديث عن تفكيك حزب الله كذبة كبرى محظور تصديقها".
التقرير يقول إنه "رغم الضربات الصعبة التي وجهها الجيش
الإسرائيلي لحزب الله في
لبنان ، فإن كثرة التصريحات الاسرائيلية بشأن تفكيكه وانهياره تعتبر خطأً خطيراً".
بدوره، يقول الجنرال تامير هايمان، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية- أمان، إن "الرغبة الأميركية والاسرائيلية بحث الحكومة
اللبنانية على نزع سلاح الحزب تحمل في طياتها تهديداً حقيقياً لوجود لبنان ذاته، والمعنى بالطبع هو الحرب الأهلية".
وذكر أنّ "الصدمة التاريخية التي دمّرت لبنان في السابق بسبب تلك الحرب الأهلية، تجعلنا كإسرائيليين نرى تصريحات مؤثرة، أمام صفر تحرك على أرض الواقع، لأن القيادة اللبنانية الحالية تنظر لأي احتكاك مع الحزب بأنه خطر استراتيجي"، وأضاف: "صحيح أن هناك خطة لتفكيكه، لكن الحكومة اللبنانية لم توافق عليها قط، وصحيح أن هناك مواقف وبيانات، لكن لا توجد احتكاكات حقيقية معه على الأرض".
وأوضح هايمان الذي يشغل حالياً منصب الرئيس الحالي لمعهد دراسات الأمن القومي (INSS)، أن "الزاوية الأخرى الأهم في ملف حزب الله هي
إيران ، التي ترى في فشله خلال الحرب الأخيرة نقطة البداية لإعادة بنائه بطريقة أفضل، ولا توجد نية لديها للتخلي عنه، رغم أن
سوريا لم تعد الجسر البري إلى لبنان، وبالنسبة لإيران، ففيها نظام مُعادٍ يشكل تحدياً لابد من معالجته، مع أن سوريا عقبة يمكن التغلب عليها".
وأشار إلى أن "الحزب ينظر لنفسه أساساً كحركة مقاومة، هدف وجوده هو النضال، والاعتقاد بأنه قادر على البقاء دون سلاح هو تناقض داخلي، ومفارقة مستحيلة، ولذلك، هناك جهد إيراني لترميمه، وإعادة بنائه، وأول ما يجري بالفعل هو تحويل الأموال، ودفع الرواتب، ومحاولة تجديد البنية التحتية للحزب في الميدان".
وأضاف: "من وجهة النظر الإسرائيلية، فقد تمت إزالة التهديد الكبير المتمثل بالقدرات الكبيرة للحزب، ويتمثل الوضع الحالي بتحسين الدفاع عن المستوطنات الشمالية، مع العمل المستمر لمنع عودة الحزب، وهو إنجاز يكفي هذه المرحلة، لكن لا توجد رغبة أو إلحاح للتقدم أبعد من ذلك، مع أن المشكلة الإسرائيلية تكمن في أنه على المستوى الدبلوماسي يتوافق ذلك مع الجدول
الزمني للإيرانيين الذين يحتاجون للوقت، ويجب ألا نخدع أنفسنا بأننا من خلال هجمات متفرقة سننجح في منع تعزيز جيش الحزب".
وحذر أن "الوقت سيمضي، وستتلاشى الكذبة اللبنانية أمام الواقع، وسيعود الحزب للتسلّح مجدداً"، مشيراً إلى أن "فيلق القدس
الإيراني بدأ مهمة إعادة بناء الحزب".
(عربي21)