أقام "
حزب الله " احتفالاً تكريمياً للقائدين الشهيدين
حسين علي هزيمة وعلي محمد بحسون، في الذكرى السنوية الأولى لاستشهادهما، وذلك في مجمع الإمام المجتبى بمحلة السان تريز، بحضور شخصيات وزارية ونيابية وديبلوماسية وسياسية وحزبية وعلمائية، إلى جانب عوائل
الشهداء وحشد كبير من الأهالي.
وخلال الاحتفال، ألقى مسؤول منطقة
بيروت في "حزب الله" حسين فضل الله كلمة أكد فيها تمسك الحزب بمسار جهاده، قائلاً: "إلى جبابرة العالم: عليكم أن تيأسوا من تيئيسنا وتراجعنا، ولن نخافكم أبداً ولن نغير مسار جهادنا. وإذا استطعتم أن تحجبوا نور الشمس وضوء القمر، وأن تأتوا بالشمس من المغرب كما جاء بها الله من المشرق، عندها يمكنكم أن تعبثوا بقلوبنا ويمكنكم أن تسقطوا عزيمتنا، ونحن لن نهزم ولن تخرجوا أجسادنا من الميدان فضلاً عن أرواحنا مهما تربصتم وارتبتم وغرتكم الأماني. لقد حمينا أهلنا بدمائنا ودماء قادتنا، وسنحمي شعبنا بما بقي لنا من عمر وأنفاس".
وأضاف فضل الله: "نسمع ضجيج التهويل والتخويف بالأساطيل والأساطير، يسعون إلى إحباطنا وإسقاط معنوياتنا، لكن لن ينفعهم التهويل والتخويف، لأننا لن نرفع لهم الرايات البيض".
وتطرق فضل الله إلى مسألة الدولة والقانون والجيش، مستهجناً مقترحات البعض حول "دولة واحدة وقانون واحد وجيش واحد"، وقال: "هل الدولة الواحدة تعني التخلي عن السيادة وترك الحقوق الوطنية والثروات سائبة بين أيدي العدو؟ وهل القانون الواحد يعني أن تأمر السلطة السياسية السلطة القضائية بملاحقة من عبّر بالرأي والكلمة والتعبير الإعلامي المصان في الدستور؟ وهل يتيح القانون للمسؤول الحكومي أن يتدخل في عمل
القضاء ؟ هل هذه دولة القانون التي وعدوا الناس بها؟ وأما الجيش الواحد، هل يعني السماح للجيش
الإسرائيلي أن يستبيح ويحتل ويعبث بأرضنا؟".