آخر الأخبار

زيارة البابا للبنان بانتظار الإعلان رسميا من الفاتيكان

شارك
تتكثف التحضيرات لزيارة البابا لاوون الرابع عشر الى لبنان وينتظر لبنان الرسمي صدور بيان من الفاتيكان في الأيام المقبلة ليؤكد الزيارة ويحدد موعدها حيث تشير المعلومات إلى حصولها في 30 تشرين الثاني و1 و 2 كانون الأول إلا إذا طرأ أي تغيير من الفاتيكان على الموعد.
وكتبت" النهار": حتى الساعة، لا شيء رسمياً بعد على صعيد زيارة البابا لاوون الرابع عشر للبنان. فكل الحديث عن تواريخ للزيارة أو عن برنامج محدد أو معدّ لبنانيا لهذا الحدث لم توضع عليه بعد اللمسات الأخيرة والمؤكدة.
بهذا الجو يلخّص رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الأب عبده أبو كسم كل المعلومات التي ترافق الزيارة المرتقبة وليست المؤكدة حتى اليوم.
يقول: "لا شيء محسوما بعد. كل ما يحكى هو مجرد "لملمة" معلومات، وقد تُعلن قريبا المعلومات الرسمية المؤكدة من المصادر المعنية لتحدد توقيت الزيارة وبرنامجها. وربما يتبلور الأمر منتصف الأسبوع المقبل".
وإذ يكشف أن هذا النوع من الزيارات يسبقه تحضير كبير، وتكون طريقة الإعلان عن البرنامج على شكل مؤتمر صحافي أمام الرأي العام كله، يشير إلى أن "كل ما يرافق ذلك حتى الساعة ليس رسميا".
يتردد أن الزيارة قد تكون نهاية شهر تشرين الثاني المقبل، وأن ثمة برنامجا يعدّ للبابا، يبدأ من القصر الجمهوري ويمرّ بالقداس أو اللقاء الذي يعقده عادة البابا في بازيليك سيدة لبنان في حريصا للقاء الشبيبة اللبنانية ، انتهاء بالقداس المركزي الذي يقام في قلب بيروت .
كل هذه التفاصيل ليست سوى أفكار، وقد تكون أفكارا مستنسخة من الزيارات السابقة للبابوات الذين سبق أن زاروا لبنان. لذلك، كل هذه الأخبار لا يمكن أن تشكل حتى الساعة برنامجا مفصلا لزيارة البابا لاوون الرابع عشر.
زيارات تاريخية

فيما لا تزال الأوساط في لبنان والفاتيكان معا تترقب إمكان حصول هذه الزيارة، تلقي "النهار" الضوء على الزيارات السابقة للبابوات في الأعوام الماضية.
ربما ليست كثيرة في العدد، ولكن دائما كان لها رمزية كبيرة على الصعيد الوطني والسياسي وحتى بالنسبة إلى الشباب اللبناني والشبيبة المسيحية.
عام 1964، كانت الزيارة الأولى للبابا بولس السادس في 2 كانون الأول 1964، إلا أن هذه الزيارة اختصرت فقط في مطار بيروت، إذ إن البابا توقف في لبنان وهو في طريقه إلى بومباي.
عامها، استقبله الرئيس اللبناني شارل حلو على أرض المطار ، ورافقته وفود شعبية لبنانية أرادت أن تلقي التحية على البابا ولو لساعات.
عام 1997، كانت الزيارة التاريخية للبابا يوحنا بولس الثاني للبنان، وتحديدا في 10 أيار و11 منه.

كان للبابا يوحنا قصة علاقة مميزة مع لبنان، فهو سبق أن وجّه للبنانيين رسالة عام 1984، حين كانت لا تزال الحروب الهلية تعصف بأرضهم.
بعدها، لم يتوانَ عن جعل لبنان في قلبه وصلاته، في أكثر من محطة مفصلية مرّت بها البلاد.
وعام 1997، تحققت زيارته التاريخية التي كانت أكثر من روحية. خلالها، أصدر البابا الإرشاد الرسولي "رجاء جديد من أجل لبنان". وهو الذي حرص على إعطاء صفة "لبنان - الرسالة"، ليؤكد أن هذا الوطن الصغير بمساحته، كبير برمزيته في العيش المشترك واحترام التعددية.
عامها، استُقبل في القصر الجمهوري في عهد الرئيس الياس الهراوي، واحتفل بعيد ميلاده هناك. ولا يمكن أن نذكر زيارة البابا يوحنا بولس الثاني من دون الإشارة إلى الرسالة التي وجهها إلى الشباب اللبناني داعيا إياهم إلى "هدم جدران الخوف"، في زمن كان لا يزال لبنان تحت حكم الوصاية السورية والهيمنة الأمنية.
في أيلول 2012، زار البابا بينيديكتوس السادس عشر لبنان بين 14 و16 أيلول لتقديم الإرشاد الرسولي الخاص بمنطقة الشرق الأوسط . واستقبله بحفاوة رئيس الجمهورية آنذاك ميشال سليمان، وأقام قداسا مركزيا في العاصمة بيروت.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا