آخر الأخبار

برّاك جدد مطالبة لبنان بنزع سلاح حزب الله والاخير يكشف عن لاءاته

شارك
رصدت الأوساط المعنية مرور اليومين الأخيرين مترقبة حركة الاتصالات واللقاءات بين المسؤولين عقب عودة رئيس الجمهورية جوزف عون من نيويورك يوم السبت الماضي. وإذ لم تسجل أي تحركات سياسية مماثلة بعد، فإن الساعات المقبلة ستبلور طبيعة المشاورات المقبلة، كما أن جانباً من الجلسة التشريعية التي يعقدها اليوم مجلس النواب ستشهد مقاربات سريعة للتطورات الأخيرة من خلال فترة الأوراق الواردة ومداخلات النواب.
وكتبت" النهار": ما لا يمكن تجاهله أيضاً أن أسبوع إحياء ذكرى اغتيال الأمينين العامين الراحلين لـ" حزب الله " السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين بما انتهى عليه، إن في تظاهرة الروشة أو في المواقف التي أطلقها الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم بتصعيد تهديداته السافرة للحكومة "بمواجهة كربلائية" لقرار حصرية السلاح بيد الدولة، زاد منسوب تعريض لبنان لأخطار عمليات إسرائيلية مفتوحة على الزمن والمكان والحجم. ومع كل هذا المناخ المأزوم،
ولعل ما تقتضي الإشارة إليه، أنه في حين كانت إيران تتعمد إظهار رعايتها ونفوذها المستمرين على "حزب الله" من خلال حضور الأمين العام للمجلس الاعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني احتفال الذكرى السنوية لاغتيال نصرالله وصفي الدين، جدّد المبعوث الأميركي توم برّاك مطالبة لبنان بنزع سلاح "حزب الله"، وقال: "إذا أراد اللبنانيون دولة واحدة وجيشاً واحداً، فعليهم تنفيذ هذه الخطوة". وأضاف أن " الولايات المتحدة ليست ضامناً في اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، وهي قناة تواصل لا أكثر"، موضحاً أن " إسرائيل ترى أن حزب الله يعيد بناء قدراته". وشدّد على أن الرؤية الأميركية تقضي بأن لبنان إذا أراد جيشاً موحداً، فعليه نزع سلاح الجهات والمجموعات التي لا تنصاع لما هو مطلوب، وذكر بهذا الصدد "حزب الله" والمجموعات الفلسطينية .
وكتبت" نداء الوطن": "حزب الله" على لسان النائب حسن فضل الله، واصل هجومه على رئيس الحكومة، فقال: "الدولة لا تدار بالانفعالات الشخصية والصدام مع الشعب، فهل يعقل في بلد مثل لبنان يقدم جيشه التضحيات، يأتي مَن في المواقع الرسمية ليتهم الجيش ويحرض عليه وعلى القوى الأمنية لأن الجيش لم يتصادم مع الناس؟ ألم يتعلم البعض من تجارب الماضي؟ وهل هناك من يريد أن يدخل البلد في مشكلات وفتن وفوضى؟".
النائب فضل الله انقلب على ما وافق عليه "الحزب"، فقال: "بعد وقف إطلاق النار، ونتيجة للظروف التي نشأت وللتطورات التي حصلت في محيطنا، قبلنا بما وافقت عليه الحكومة، لجهة الالتزام بوقف إطلاق النار على قاعدة وقف الاعتداءات والانسحاب".
وما لم يقله فضل الله قاله النائب حسين الحاج حسن رئيس "تكتل بعلبك الهرمل"، بإعلانه أن "لا نزع ولا تسليم للسلاح".
ماذا يريد "حزب الله" من رئيس الجمهورية؟ ولماذا تعمَّد إحراجه؟ وفي هذا الوقت بالذات؟
النائب حسن فضل الله، وفي مقابلة مع إحدى الفضائيات العربية، تحدث عن "اتفاق" جرى مع العماد جوزاف عون (قبل أن يصبح رئيسًا للجمهورية) فكشف ما حصل وقال: جرى اتفاق بيننا (وفد من "الحزب" ومن "أمل") وبين العماد عون بين جلستي انتخاب الرئيس، والاتفاق على مبادئ أساسية:
أولًا- طبيعة التمثيل في الحكومة.
ثانيًا- القرار 1701 حصريًا جنوب الليطاني.
ثالثًا حوار حول استراتيجية الأمن الوطني.
ويُكمِل فضل الله: تم الاتفاق فجرى الانتخاب.
اللافت أنه تمَّ توزيع كلام النائب فضل الله بينما كان الرئيس جوزاف عون في نيويورك، فهل هناك مَن تعمَّد التوزيع في غياب الرئيس؟ وإذا كان الأمر صحيحًا، هل سيكون هناك ردٌّ على كلام فضل الله، خصوصًا أن ما قاله يتضمن مغالطات دستورية، فرئيس الجمهورية لا يمكنه أن يعطي وعودًا، حتى بعد انتخابه، لأن القرارات تصدر عن مجلس الوزراء ، وأكثر من ذلك ليس رئيس الجمهورية مَن يشكِّل الحكومة، فعملية التشكيل يقوم بها الرئيس المكلف، بعد استشارات يجريها مع النواب وتتم جوجلتها مع رئيس الجمهورية، فكيف يستطيع الرئيس، حتى قبل أن يُنتخب، أن يعطي وعودًا بطبيعة التمثيل؟
لا شك أن "حزب الله" تعمَّد إحراج رئيس الجمهورية وربما الإساءة إليه، فهل سيتم الرد على هذه الإساءة؟
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا