كتب جوزيف قصيفي في" الجمهورية":كانت زيارة أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي
الإيراني علي لاريجاني إلى
السعودية واجتماعه مع ولي عهدها الامير محمد بن سلمان محطة مهمّة حيث لمس من الرياض استعداداً جاداً للتعاون. وتضيف المعلومات، أنّ لاريجاني رأى أنّ من المفيد نقل هذه الأجواء إلى المسؤولين اللبنانيين، والقوى الحليفة لإيران وفي مقدّمها «
حزب الله »، وارتأى أن يضطلع بذلك لدى مجيئه إلى
بيروت للمشاركة في الذكرى. وهو قال لمن التقاهم أنّ هناك تحسناً في العلاقات الإيرانية السعودية ينعكس ايجاباً على
لبنان . ولم يتحدث عن طبيعة ما اتُفق عليه بين الجانبين، لكنه لمّح إلى وجود أجواء تتّجه إلى تعاون إقليمي في مواجهة
إسرائيل . وفي المعلومات، أنّ
إيران وفي ضوء تواصلها مع السعودية، طلبت من «حزب الله » الاستعداد لفتح صفحة جديدة مع
المملكة ، تبدأ من وقف الحملات الإعلامية من جانبه التي كانت تطاولها، ووقف أي سجال وإعطاء إشارات إيجابية تعلن الرغبة في العبور إلى مرحلة جديدة من العلاقة تقوم على التعاون. وبالفعل، فإنّ الحزب تجاوب، وكان تصريح أمينه العام الشيخ نعيم قاسم بالدعوة إلى فتح صفحة جديدة من الحوار والتفاهم مع الرياض، مؤشراً إلى مناخ جديد بدأ يأخذ مكانه تدريجاً في المشهد السياسي اللبناني. وحتى الساعة - ووفق المعطيات- لا حوار مباشراً بين الحزب والسعودية، والحوار يجري عبر قنوات أخرى بتشجيع من رئيس المجلس النيابي
نبيه بري ومواكبة من السفارة
الإيرانية ، وإنّ الأمور تنحو في اتجاه تأمين أرضية ملائمة تساعد في إنطلاق الحوار المباشر بين الحزب والرياض.واستبعد لاريجاني أمام من التقاهم إجتياحاً إسرائيلياً للبنان، لكن الاعتداءات على النحو المعتاد يومياً قد تستمر، وهو أكّد وقوف بلاده إلى جانب لبنان، وأنّه واثق من قدرات «حزب الله » وقوته، وإذا تعرّض الأخير لعملية إسرائيلية واسعة بغرض استئصاله، فإنّ إيران لن تقف مكتوفة.