وفي كلمته خلال احتفال "
حزب الله " بالذكرى السنوية الأولى لـ"القادة الشهداء" في مجمّع "الإمام المجتبى" في "السان تيريز"، ناشد عز الدين
لبنان الرسمي أن يتخذ موقفاً متناسباً مع "التدخلات الأميركية السافرة" والتهديدات الموجهة إلى الدولة
اللبنانية ، معبّراً عن رفضه لما اعتبره انحيازاً أميركياً للعدو
الإسرائيلي .
وطالب النائب الحكومة بـ"
التزام البيان الوزاري كاملاً"، مشدداً على أولوياتٍ يتقدمها "وقف العدوان وإخراج
العدو الصهيوني من الأراضي التي احتلها"، إلى جانب الشروع الفوري بإعادة البناء والإعمار وصرف التعويضات لمتضرري الحرب. ودعا إلى إدراج اعتمادات مالية لإعادة الإعمار في موازنة 2026 كي يشعر المواطنون بـ"الاهتمام وعدم تركهم لقدرهم".
وحذّر عز الدين من "المزايدات السياسية" التي تربط إعادة الإعمار بـ"حصرية سحب السلاح"، واعتبر أن ذلك يعدّ "تجاوزاً للمصالح الوطنية العليا للبنان وللشعب اللبناني".
كما دان ما ورد على لسان المبعوث الأميركي، واصفاً تصريح برّاك بأنه "يُنطق بلسان نتنياهو" عندما اعتبر أن "مكوّناً أساسياً في المجتمع السياسي اللبناني هو عدو ويجب
القضاء عليه"، معتبراً أن هذا الكلام يشكّل "استباحة لسيادة لبنان وتحريضاً طائفياً". وطالب بدور حكومي وأركان دولة يعبّر عن "رفضهم وإدانتهم" لهذه التصريحات.
وأضاف عز الدين أن تصريحات أميركية أخرى، بينها تحذير السيناتور ليندسي غراهام من استخدام "الوسائل العسكرية" في حال فشل نزع السلاح سلمياً، تشكل تهديداً مباشراً للحكومة والشعب، متسائلاً عمّا إذا كان اللبنانيون سيقبلون "هذا الاستخفاف بحقوقهم وكراماتهم". كما أعرب عن قلقه من خطاب قادته تصريحات لافتة على مستوى رئاسي تتحدث عن "عصر الأزمات" ما يجعل دولاً تُجبر على الخضوع أو مواجهة صراعات
جديدة .