آخر الأخبار

لجنة وقف اطلاق النار تعاين الوضع جنوبا واستطلاع إسرائيلي مكثف يثير المخاوف من التصعيد

شارك
جالت لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النّار في الجنوب"الميكانيزم"برفقة وفد عسكري من السّفارة الأميركيّة والجيش ، في منطقة جنوب اللّيطاني، وبينما حلّقت المسيرات الاسرائيلية على علو منخفض فوق كل المناطق اللبنانية ولا سيما منها الضاحية الجنوبية لبيروت، اعلنت الناطقة الرسمية بإسم» اليونيفيل» كانديس آرديل ان «مسيّرة إسرائيلية سقطت أمس داخل المقرّ العام لليونيفيل في الناقورة، ولم يُصب أحد بأذى».
وأضافت:«كما هو الحال مع جميع مسيّرات الجيش الإسرائيلي وغيرها من الطلعات الجوية فوق جنوب لبنان ، يُعد هذا انتهاكاً للقرار 1701 وللسيادة اللبنانية». ولفتت الى أن «اليونيفيل تأخذ أي تدخّل أو تهديد ضد أفرادها أو منشآتها أو عملياتها على محمل الجد، وستحتج رسمياً على هذا العمل».
وبالتوازي حلَّق الطيران المسيّر الاسرائيلي في اجواء لبنان كافة، من بيروت والضاحية الجنوبية على علو منخفض. كما وسمع صوت المسيّرات فوق الشوف وفي أجواء كيفون، عاليه، القماطية، سوق الغرب، بشامون، بيصور.وسجّل تحليق لطائرة استطلاع إسرائيلية فوق منطقة حاصبيا – العرقوب ومزارع شبعا امتداداً حتى مرتفعات برغز والأحمدية وعرمتى وصولاً حتى مرتفعات البقاعين الشرقي والغربي. وتزامن ذلك مع تحليق مماثل وصولاً حتى مرتفعات راشيا الوادي المشرفة على سهل البقاع في الجهة المقابلة.
وجاء في" الشرق الاوسط": كثف الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الأخيرة حركة طيرانه المسيّر في الأجواء اللبنانية، إذ تكاد سماء البقاع والجنوب وضاحية بيروت الجنوبية والعاصمة نفسها تشهد حركة مستمرة لمسيّرات استطلاع على علو منخفض، تخترق الأجواء بلا انقطاع، ما يثير المخاوف من أن تكون إسرائيل تجمع بنك أهداف جديدة لاستهدافها في أي حرب مقبلة.
يقول خبراء إن المسيّرات الإسرائيلية اليوم لا تؤدي وظيفة واحدة؛ فمن جهة، تمارس ضغطاً نفسياً على اللبنانيين بإبراز السيطرة على أجوائهم، ومن جهة أخرى، تعمل على تحديث بنك الأهداف الإسرائيلي، على غرار ما كانت تقوم به خلال الحرب الأخيرة، بما يسمح لها بجمع صور وبيانات آنية عن مواقع، وبنى تحتية، ومراكز انتشار.
وازداد المشهد الميداني تعقيداً مع إعلان المتحدثة باسم «اليونيفيل» كانديس آرديل سقوط مسيّرة إسرائيلية داخل المقر العام للقوة الدولية في الناقورة. ورغم تأكيدها أنها لم تكن مسلحة، بل مزودة بكاميرا، شددت على أن الحادثة «انتهاك واضح للقرار 1701، ولسيادة لبنان»، مؤكدة أن البعثة ستقدّم احتجاجاً رسمياً.
وأشار عضو كتلة «التنمية والتحرير» (كتلة حركة أمل) النائب محمد خواجة في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن وتيرة التصعيد الإسرائيلي في الجنوب «تصاعدت بشكل ملحوظ خلال الأيام العشرة الأخيرة»، مشيراً إلى أن هذا التصعيد «تجلّى في ارتكاب سلسلة من الجرائم بحق المدنيين، أبرزها استهداف محيط مستشفى تبنين الذي أدى إلى وقوع ضحايا، إضافة إلى المجزرة التي وقعت قبل يومين في بلدة بنت جبيل، وراح ضحيتها أفراد عائلة كاملة بينهم أطفال».
وأكد خواجة أن «السياسة الأميركية لم تعد تحمل أي تمايز بين إدارة وأخرى، بل باتت تنتهج تبنياً كاملاً للمشروع الإسرائيلي، سواء في لبنان أو فلسطين أو غيرهما، الأمر الذي يفتح الباب أمام إسرائيل للتفكير بخيارات أكثر خطورة تتجاوز حدود التصعيد القائم».
وعن طبيعة هذا التصعيد، قال خواجة: «اليوم نحن أمام تكثيف في الضربات والاستهدافات، وفي ظل غياب قوة رادعة وانحياز الوسيط الأميركي، يصبح احتمال توسع العدوان قائماً».

وكتبت" الديار": ابدت الولايات المتحدة الاميركية جهوزيتها لتزويد الجيش بكل ما يحتاج إليه من امكانات واحداثيات، الى حد تأمين الغطاء الجوي لاقتحام المواقع العسكرية المفترضة لحزب الله، لتكشف "الديار" معلومات خطرة جرت بين مسؤولين اميركيين و «اسرائيليين» والسلطة السورية من اجل الاعداد لعملية عسكرية واسعة النطاق، بمؤازرة اميركية-اسرائيلية للسيطرة على مناطق في شمال وشرق البقاع يعتقد انها تضم صوامع الصواريخ الباليستية العائدة للمقاومة.
من جهته، ما اراد الموفد الاميركي توم براك ايصاله ان كل الاوراق في يد واشنطن، وفي يد «تل ابيب»، وان على لبنان ان يختار بين قيام الجيش اللبناني بخطوات على الارض تثبت صدقية القرارات التي اتخذتها الحكومة، او بين انتظار استكمال الحرب الاسرائيلية على لبنان، بالتداعيات الوجودية على الدولة اللبنانية ما يستدعي هذا السؤال: هل واشنطن بصدد قطع خطوط التواصل مع بيروت ريثما تظهر السلطة اللبنانية جديتها على الارض؟
وفي هذا النطاق، كان لافتا كلام اوساط ديبلوماسية اوروبية على الصراع السعودي-الاسرائيلي حول سوريا ولبنان، وفي ضوء قرار حكومة نتنياهو الذي يعتبر ان الخطة السعودية الخاصة باستقطاب دول من سائر القارات للاعتراف بالدولة الفلسطينية، ووضع الدولة العبرية امام واقع دولي مختلف بمنزلة فرض الحصار عليها، وهذا ما يعرف السعوديون ما هي انعكاساته لدى العقل السياسي «الاسرائيلي».
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا