" حزب الله " الذي وجه الدعوة إلى المشاركة في الحفل المركزي الذي يقام عند الرابعة والنصف من عصر السبت 27 أيلول في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال أمينيه العامين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، مضى في رفض تسليم سلاحه للدولة.
وشدد رئيس "تكتل بعلبك الهرمل" النائب حسين الحاج
حسن على ضرورة "الثبات والتمسك بخيار المقاومة، في ظل الاعتداءات
الإسرائيلية المتواصلة". ورأى أن "التمسك بخيار المقاومة، ودعمه وحمايته من الهجمات السياسية والإعلامية، وتطويره في إطار رؤية استراتيجية وطنية شاملة، لم يعد خيارًا، بل ضرورة وطنية لمواجهة الأخطار المحدقة".
وأوردت "النهار" أنه في سياق الترددات السلبية التي أثارتها دعوة
الأمين العام لـ"حزب الله " الشيخ نعيم قاسم للسعودية إلى فتح حوار مع الحزب واضعاً حزبه في مستوى المملكة ومتجاهلاً كل الأصول ووجود دولة لبنانية، جاء الرد الضمني السعودي على قاسم عبر محطة "
سكاي نيوز " التي نقلت عن مصادر مطلعة على الموقف السعودي قولها بشأن كلام الأمين العام لحزب الله: "العلاقة هي من دولة إلى دولة وإذا كان حزب الله جاداً بشأن فتح صفحة جديدة مع المملكة فعليه أن يلتزم بقرارات الدولة
اللبنانية ".
واشارت" الديار" إلى فتح صفحة جديدة مع المملكة العربية
السعودية ، باعتبار أن المعطيات الجديدة التي قرأتها قيادة حزب الله بشكلٍ جيّد، قد تفرض واقعًا لطالما نادى به الحزب، ألا وهو ردع الكيان الصهيوني عن اعتداءاته، سواءً على
لبنان أو
سوريا أو فلسطين أو أي دولة عربية أخرى.
وبحسب المصدر السياسي، حزب الله لا يكنّ العداء إلا للعدو
الإسرائيلي ، وهو يتطلّع إلى تحصين الوضع العربي ضد التهديدات الإسرائيلية قبل كل شيء، ومن هنا تأتي دعوته إلى توحيد الجهود في وجه العدوان الغاشم".
متري
نائب رئيس الحكومة طارق متري، قال حديث إلى "الأنباء الكويتية": "من الصعب تفسير كل ضربة إسرائيلية لمعرفة ما إذا كانت تحمل رسالة أو أن هناك من هدف محدد وراءها، لكني ميال إلى القول إن
إسرائيل مرتاحة في وضعها الحالي، وهي تقصف متى تريد وأينما تريد، وبالتالي هي لا تريد أن تقيد نفسها لا باتفاق وقف الأعمال العدائية ولا بالقرار 1701، وهي لا تصغي حتى الآن للضغط الدولي، وهذا الوضع يعتبره الإسرائيليون مناسبا لهم".
وعما يملكه لبنان بين يديه من خيارات حيال هذا الواقع، أجاب أن "لبنان لا يملك سوى العمل السياسي والديبلوماسي"، مبديا اعتقاده أنه "يجب مضاعفته والسعي أكثر في هذا الاتجاه". وأضاف متري: "ثمة ميل إلى الاعتقاد أن
الولايات المتحدة وحدها تؤثر على إسرائيل، ربما صحيح، ولكن حشد التأييد الأوروبي والعربي مهم جدا لنا ويجب أن تظل ديبلوماسيتنا نشطة في أوروبا وفي العالم العربي، ولا أحد يدري متى يمكن أن يحصل تأثير مباشر أو غير مباشر على إسرائيل".
وردا على سؤال عن التزام لبنان من جانب واحد بالمقررات الدولية مقابل حل إسرائيل من أي من التزاماتها، أجاب : "التزامنا بوقف الأعمال العدائية هو لمصلحة لبنان بغض النظر عما يحصل، ولكن هذا الالتزام لا يقابله التزام من الجانب الآخر، وهذا يضعنا في وضع صعب، لكن برأيي نحن لن نشن حربا ولا أعتقد أن حزب الله سيقاتل إسرائيل.. لا أعتقد أن مثل هذا الأمر ممكن".
وعن تعليقه على كلام الأمين العام لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم يوم الجمعة، قال متري: "النبرة أهدأ من السابق، ماذا يعني ذلك؟ من المبكر التعليق وأعتقد أنه من الأفضل أن ننتظر بضعة أيام".
وفي موضوع المحادثات اللبنانية -
السورية بشأن المواضيع العالقة بين البلدين، أعلن نائب رئيس الحكومة أن "ثمة اجتماعات في غضون أسبوع أو أسبوعين في
بيروت للجان المشتركة التي شكلها البلدان التي تهتم بقضايا المفقودين والموقوفين وترسيم الحدود".