آخر الأخبار

ما الذي يجري بين القوّات والتيّار في البترون؟

شارك
قبل اشهر من موعد إجراء الإنتخابات النيابيّة، دار سجال كبير بين "القوّات اللبنانيّة" و"التيّار" في البترون، بعدما صوّب "الوطنيّ الحرّ" على إنجازات النائب غياث يزبك في القضاء ، ما دفع معراب إلى انتقاد طريقة تعاطي وزراء الطاقة الذين كانوا محسوبين على ميرنا الشالوحي مع ملفيّ الكهرباء والمياه.

واللافت أنّ هذا السجال ليس الأوّل، فسبق أنّ حصل قبل فترة قصيرة، ولكن في كسروان، حيث تبادل كلّ من النائب جبران باسيل و"القوّات" الإتّهامات بشأن ملفيّ السدود والكهرباء. أمّا حاليّاً، فإنّ "الجمهوريّة القويّة" ترى أنّ "التيّار" مأزوم بالفعل في دائرة الشمال الثالثة، وأنّ مقعد رئيس تكتلّ " لبنان القويّ" في خطر، ما دفع "الوطنيّ الحرّ" إلى التركيز على النائب يزبك، بهدف تقليل عدد داعميه، في مقابل بقاء حظوظ باسيل مُرتفعة في بلوغ الحاصل الإنتخابيّ في البترون.

ونالت "القوّات" في العام 2022، أكبر عدد من الأصوات في الإنتخابات، وبلغت 39844، بينما لائحة "رح نبقى هون" التي ترأسها باسيل كانت في المركز ما قبل النهائيّ وحصلت على 17077، متقدّمة على لائحة "المجتمع المدنيّ" بأقلّ من 3000 صوت.

أمّا التحدّي الأكبر أمام باسيل، فهو المحامي مجد حرب، الذي صوّت له أكثر من 7000 شخص، وهو بالفعل يستطيع، إنّ نجح في رفع عدد الداعمين له، الفوز بالمقعد المارونيّ الثاني في البترون.

من هذا المُنطلق، يعمل "الوطنيّ الحرّ" على تخصيص مقاعد مُحدّدة للبنانيين في بلدان الإغتراب، لأنّ المنتشرين صوّتوا بقوّة للائحة "القوّات" في دائرة الشمال الثالثة، وقد ربحوا 3 مقاعد نيابيّة بسهولة، فيما لائحة باسيل كان حاصلها 1.41، ما أعطاها مقعداً نيابيّاً ثانيّاً بصعوبة في الكورة.
في المقابل، تتشدّد "القوّات" وحلفاؤها أكثر في إعطاء المغتربين الحقّ في الإقتراع لجميع النواب البالغ عددهم 128، لما يُشكّله هذا الأمر من عامل قوّة لمرشّحي معراب، ويُعزّز حظوظهم في الفوز في كافة الأقضية، وخصوصاً في بشري والبترون.

كذلك، تعمل "القوّات" التي تعتبر أنّ معقلها الرئيسيّ هو في دائرة الشمال الثالثة، على رفع الحاصل الإنتخابيّ من خلال إشراك المنتشرين في الخارج، في عمليّة الإقتراع مباشرة لجميع المرشّحين، ما يُصعّب المهمّة أكثر على باسيل ، وسط تراجع المؤيّدين لـ"التيّار"، على الرغم من أنّ مدينة البترون لا تزال تُشكّل رافعة له، وهذا ما برهنته الإنتخابات البلديّة الأخيرة، وقد اعتبر "الوطنيّ الحرّ" أنّ معراب أيّدت مرشّح ميرنا الشالوحي هناك، لأنّها غير قادرة على مُنافسته.

وبحسب مصدر إحصائيّ، فإنّ إنتخابات البترون ستكون شديدة التنافس في العام المُقبل إنّ أُجرِيَ الإستحقاق في موعده، فالقضاء الشماليّ سيشهد معركة إستثنائيّة أكبر من تلك في العام 2022، وعنوانها الأساسي سيكون إسقاط باسيل وكسر "التيّار".

ويُضيف المصدر عينه لـ" لبنان 24 "، أنّ خسارة باسيل صعبة لكنّها تبقى واردة، فلا يُمكن توقّع ما ستُنتجه صناديق الإقتراع بدقّة، لأنّ المفاجآت تبقى قائمة، وخصوصاً في أقضيّة تشهد مُنافسات كبيرة بين الأفرقاء المسيحيين.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا