آخر الأخبار

تصعيد إسرائيلي جنوباً يصيب خطّة الجيش وزيارة مورغان للاطلاع على ما نُفّذ منها

شارك

عشية الزيارة المرتقبة للمبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى لبنان ، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على لبنان من خلال استهداف الأماكن والأحياء السكنية في عددٍ من القرى الجنوبية وإرهاب المواطنين .

وشكلت العودة المفاجئة للجيش الاسرائيلي الى استباق غاراته على الجنوب بتوجيه إنذارات وتحديد المناطق المستهدفة بعد طول انقطاع عن توجيه الإنذارات جنوباً، بمثابة رسالة تصعيدية جديدة قبيل الاستعدادات التي يجريها " حزب الله " لإحياء الذكرى السنوية الاولى لاغتيال اسرائيل امينيه العامين الراحلين السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين. علما ان هذا التطور يأتي وسط اضطراب سياسي يسود مجمل المشهد الداخلي حيال استحقاقات وملفات حيوية بدأت ترسم ظلالا من الغموض والقلق المتجددين حول المرحلة الطالعة .

وتترقب الاوساط الرسمية المعنية ما ستحمله الموفدة الاميركية مورغان اورتاغوس لدى عودتها الى بيروت الاحد المقبل وسط معلومات تفيد بأن مهمتها محصورة بالجانب الحدودي واجتماع لجنة الاشراف على تنفيذ اتفاق وقف الاعمال العدائية بين لبنان واسرائيل "الميكانيزم" كما بمتابعة مراحل الخطة التي ينفذها الجيش اللبناني لاستكمال حصرية السلاح بيده في جنوب الليطاني .

المبعوثة الأميركية تصل السبت إلى لبنان وتجتمع الأحد باللجنة الخماسية في الناقورة لتغادر بعدها فوراً إلى نيويورك من دون أن تلتقي أحداً من السياسيين وهدفها هو الاطلاع على خطة الجيش وما نُفّذ منها ».

وكتبت" الاخبار": أدرجت مصادر مطّلعة غارات أمس، «في سياق الضغط على الجيش لتنفيذ خطّة سحب السلاح بالقوة». علماً أنّ ردّ الجيش على الغارات، قال بوضوح إنّ ما تقوم به إسرائيل يعرقل عمله لأجل إنجاز مهمّة حصر السلاح في منطقة جنوب نهر الليطاني .

في المجالس المغلقة، يشكّك ممثّلون عن الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا وبريطانيا، بأنّ الجيش «غير قادر على نزع السلاح بالطريقة التي يعمل فيها لتدوير الزوايا بين الشعب والمقاومة وتنفيذ القرارات الدولية». ويدرج هؤلاء التصعيد الإسرائيلي، في سياق «التأكيد على أنّ جنوبي الليطاني لا يزال مليئاً بالسلاح».ويستند هؤلاء إلى دعم من رئيس الحكومة نواف سلام، الذي «أوصى بدعم عمل لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، وأطلق أيدي الجيش لمصادرة السلاح ».

في المقابل، تتمسّك قيادة الجيش بمعادلتها المرتبطة بوقف الاعتداءات وانسحاب قوات الاحتلال أولاً. وفي بيانها بعد غارات أمس، جدّدت إصرارها على أنّ «الاعتداءات والخروقات تعيق انتشار الجيش في الجنوب، واستمرارها سيعرقل تنفيذ خطّته، بدءاً من منطقة جنوب الليطاني». ولفتت إلى أنّ إحدى وحداتها عثرت أمس، على «جهاز تجسّس مموّه، كان العدو الإسرائيلي قد وضعه في منطقة اللبونة ».

وبما أنّ موافقة سلام، ليست كافية لنزع سلاح المقاومة، تأتي عودة مورغان أورتاغوس، إلى لبنان يوم الأحد المقبل. في زيارة تقتصر على المشاركة في اجتماع «الميكانيزم» ولقاء ضباط الجيش من دون لقاءات مع السياسيين. وتحمل أورتاغوس، في جعبتها «سلّة من الإملاءات الصارمة للجيش بوجوب تنفيذ خطّة سحب السلاح بالقوة، مستعينة بغطاء سلام ».

وذكرت «البناء» ان الأميركيّين سيضغطون على قيادة الجيش للدفع بتسريع تنفيذ خطة الجيش شمال جنوب الليطاني قبل أواخر العام، كما علمت بأن أورتاغوس ستبحث مع الجيش أيضاً كيفية تعزيز إمكاناته البشرية والمادية واللوجستية لتمكينه من تطبيق خطته، كما ستبحث كيفية تفعيل التنسيق على الأرض بين الجيش و»الميكانيزم» بعد وصول رئيسها الجديد إلى لبنان .

وكتبت" اللواء": شكَّلت الهجمات الاسرائيلية المفاجئة والمعادية، وهي الأولى من نوعها على قرى: ميس الجبل وكفرتبنيت ودبين، وبرج قلاويه والشهابية صدمة للأوساط اللبنانية ، على اختلاف مواقعها ومواقفها، وبدت الأسباب التي زعم فيها الناطق الاسرائيلي تبريرات العدوان الجديد، بأنها فاضحة، ولا قيمة لها من الواقعية او الصحة، الامر الذي دفع بقيادة الجيش اللبناني الى اعتبار الاعتداءات واستمرارها من شأنه ان يعرقل تنفيذ خطة الجيش ابتداءً من منطقة جنوب الليطاني، وأحصت القيادة 4500 خرق منذ دخول اتفاق وقف الاعمال العدائية حيّز التنفيذ، عقب عدوانه الأخير على لبنان في العام 2024 .

وقالت مصادر مقرّبة لـ «اللواء» ان لبنان يعطي الاولوية، لوقف الاعتداءات الاسرائيلية، وسيحتل هذا الموضوع محور اتصالات الرئيس عون في نيويورك، وأن التعليمات ستكون بالغة الوضوح للوفد العسكري اللبناني لجهة اثارة هذا الملف في اجتماع لجنة الميكانيزم بعد غد الاحد.. في الناقورة برئاسة السفيرة مورغان اورتاغوس .

وحسب المعلومات الدبلوماسية التي وصلت الى بيروت، فإن لا «ضمانات مع العدو الاسرائيلي» حسب قيادي في الثنائي الشيعي، وأن هناك خطة «ب» جاهزة للتنفيذ اذا لم تلتزم الدولة اللبنانية التزاما كاملا بتطبيق ورقة باراك وحسم سلاح حزب الله .

ووصفت المصادر وضع لبنان بأنه على فوهة بركان، وما الاعتداءات على البقاع والجنوب الا بداية لتوسيع شامل للعدوان على كل لبنان خلال الايام المقبلة .

وجاء في " الديار": في محاولة مفضوحة لترهيب المدنيين، وفي اطار الحرب النفسية التي اختار العدو تزامنها مع الذكرى الاولى لبدء ضرباته الدنيئة في ايلول الماضي، وعشية وصول المبعوثة الاميركية مورغان أورتاغوس، شن الطيران الحربي سلسلة غارات عنيفة على عدد من المدن والقرى مستبقا ذلك بنشر «الخرائط الحمراء» السيئة الذكر، وذلك في اصرار من حكومة اليمين المتطرفة على محاولة «كي وعي» البيئة الحاضنة للمقاومة التي ردت بتصميمها على التمسك بالارض من خلال العودة الى المناطق التي استهدفت فور انتهاء الغارات، بعد اخلاء قسري لبعض الوقت، حيث عادت الحياة الى طبيعتها، وذلك في تحدٍ مباشر لنيات العدو لمنع عودة الاستقرار الى الجنوب .

ووفق مصادر دبلوماسية، تتقصد حكومة الاحتلال ابلاغ من يعينهم الامر، بانها ليست في صدد تغيير استراتيجيتها في التعامل مع الساحة اللبنانية، ولا تاخذ بعين الاعتبار اي خطة امنية تبنتها الحكومة اللبنانية، وتوجه «رسالة» واضحة الى من يعنيهم الامر، بان واشنطن ليست في صدد الضغط عليها، وما تقوم به المبعوثة الاميركية يصب في مصلحة تعزيز الموقف الاسرائيلي لجهة استمرار الضغط العالي على لبنان .

هذا التجاوز مجددا لكل ما يحكى عن ضمانات يسقط دون اي حماية جدية من الدول الضامنة، وكذلك من الدولة اللبنانية التي تجد نفسها محرجة، لكنها تكتفي باصدار بيانات «لا تغني ولا تسمن عن جوع»، فيما تغيب الديبلوماسية اللبنانية عن مجرد رفع شكوى الى مجلس الامن .

وكتبت" نداء الوطن": "الحزب"، عبر "كتلة الوفاء للمقاومة"، يستنكر "استمرار السلطة في انقيادها الطوعي خلف التعليمات والإملاءات الأميركية التي تستهدف انتزاع كل نقاط القوة لدى لبنان وتركه فريسة سهلة ولقمة سائغة أمام مخطط أطماع واعتداءات المحتل الصهيوني"، داعية السلطة إلى "مراجعة حساباتها ".

وفيما "الحزب" يستخدم أقذع النعوت في حق السلطة، تعمد إسرائيل إلى تهديد الجنوبيين وشن الغارات، وأحدث تهديد جاء عبر تغريدة لـ "أفيخاي أدرعي" تحت عنوان "إنذار عاجل إلى سكان جنوب لبنان"، جاء فيها: "سيهاجم جيش الدفاع على المدى الزمني القريب بنى تحتية عسكرية تابعة لـ "حزب الله" الإرهابي، في أنحاء جنوب لبنان وذلك في مواجهة محاولاته المحظورة لإعادة إعمار أنشطته في المنطقة. نوجّه تحذيرًا عاجلًا إلى سكان المباني المحددة بالأحمر في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في القرى التالية: ميس الجبل، كفر تبنيت، دبين، أنتم تتواجدون في مبانٍ يستخدمها "حزب الله" الإرهابي. من أجل سلامتكم انتم مضطرون لإخلاء تلك المباني والمباني المجاورة لها فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر. البقاء في المباني يعرضكم للخطر ".

ثم عاجل "أدرعي" تغريدته الأولى بتغريدة ثانية كتب فيها: "نوجّه تحذيرًا عاجلًا إلى سكان المباني المحددة بالأحمر في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في قرى جنوب لبنان التالية: طير زبنا (الشهابية) وبرج قلاويه. أنتم تتواجدون في مبانٍ يستخدمها "حزب الله" الإرهابي. من أجل سلامتكم أنتم مضطرون لإخلاء تلك المباني والمباني المجاورة لها فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر .

وقبل أن يجف حبر التغريدتين، وقبلها بيان "كتلة الوفاء للمقاومة"، بدأ الجنوبيون أبناء المناطق التي سمَّاها "أدرعي" بالنزوح، ثم بدأت الغارات فاستهدفت تباعًا ميس الجبل وكفرتبنيت .

وما يلفت الأنظار، أن تصعيد أمس، جاء في الذكرى السنوية الأولى للتصعيد الإسرائيلي الهائل والذي تمثّل بتفجير البيجر الذي سبق بعشرة أيام اغتيال الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله .

لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا