آخر الأخبار

دعم اميركي للجيش بمساعدة تركية

شارك
كتب ميشال نصر في" الديار": أعلنت الولايات المتحدة الاميركية عن تقديم مساعدة مالية بقيمة 14 مليون دولار للجيش . هذه المساعدة، تكتسب طابعاً سياسياً واستراتيجياً استثنائياً، خاصة أنها تأتي بعد تقديم المؤسسة العسكرية لخطتها حول حصر السلاح، وبعد الانقسام الحكومي الواضح حولها. فوفقا للمعنيين، تتخطى هذه المساعدة، شكلا ومضمونا، مجرّد كونها دعما لوجستيا تقنيا، باعتبارها جزءا من هندسة استراتيجية أميركية أكبر تعيد تثبيت دور الجيش كمؤسسة مركزية في أي تسوية لبنانية مقبلة، فضلا عن أنها تتقاطع مع المساعي الأميركية والإقليمية تجاه لبنان . وحول بعدها الاستراتيجي، رأت المصادر انه من الناحية العسكرية، تساعد هذه المنحة في سدّ بعض الثُغر الأساسية في قدرات الجيش وامكاناته، تحديدا على صعيد التعامل مع الذخائر المصادرة، بعد سلسلة الحوادث التي ادت الى سقوط شهداء وجرحى، من خلال التمويل الموجّه لتجهيزات محددة، ورفع الجهوزية في مناطق حساسة، خصوصاً في قطاع جنوب الليطاني .
وتكشف المصادر ان قصة المساعدة تعود اشهر الى الوراء مع بدء تنفيذ الجيش لانتشاره في منطقة جنوب الليطاني ، وانطلاق عملية جمع السلاح، حيث اصطدمت اليرزة بمشكلة عدم توافر الموارد اللوجستية والتقنية لبعض جوانب التعامل مع المتطلبات. يومذاك، والكلام للمصادر، اتفق على ان تتواصل واشنطن مع انقرة لتامين اللازم، الى حين انجاز الجيش الاميركي الترتيبات اللازمة للاستجابة لطلب الدعم اللبناني، من صواعق ومتفجرات وغيرها، وهو ما حصل فعليا، حيث قامت السفيرة الاميركية في بيروت بالتواصل مع السفير التركي ، بدعم ومساعدة من الموفد توم براك وتم تامين جزء مهم من المطلوب من تركيا . تعد هذه المساعدة رسالة استراتيجية أكثر منها دعما ماديا، فهي خطوة محسوبة لتثبيت دور الجيش في المرحلة المقبلة، خصوصاً في ما يتعلّق بتطبيق خطة حصر السلاح، ومراقبة الحدود، وتثبيت الاستقرار في الجنوب.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا