تلقى
لبنان دعوة للمشاركة في القمة العربية الاستثنائية التي ستعقد في قطر الإثنين المقبل لبحث التطورات التي حصلت بعد الغارات الاسرائيلية على الدوحة. وفي حين لم يختر لبنان بعد من سيمثله، عُلِم أن موقفه سيكون منسجمًا مع موقف الإجماع العربي.
ومنتصف الأسبوع المقبل يغادر رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ووزير الخارجية يوسف رجّي إلى نيويورك، للمشاركة في اجتماعات
الدورة الثمانين للجمعية العمومية للأمم المتحدة يوم الثلاثاء 23 أيلول الجاري والتي تتواصل حتى يوم السبت 27 منه. وعلى هامشها، وقبل انعقادها بيوم واحد، أي في 22 أيلول الجاري، يشارك
الرئيس عون والوزير رجّي في المؤتمر الدولي "من أجل التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين" الذي تستضيفه نيويورك وترأسه
المملكة العربية السعودية بمشاركة فرنسية، وذلك من ضمن المساعي الجارية لإحراز تقدمٍ في هذا الإطار.
ويلقي الرئيس عون كلمة في يوم افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة يحمل فيها قضايا لبنان الخاصة إضافة إلى تطورات المنطقة وحروبها ويعرض للإنجازات التي تحققت منذ بداية العهد، كما يعقد سلسلة لقاءات مع عدد من ملوك ورؤساء الدول.
وقد أكد الرئيس عون "أن منافع لبنان كثيرة، لكن للأسف لا يتم التنافس عليها من أجل الصالح العام، بل غالباً ما يتم ذلك للمصالح الخاصة"، مشيراً إلى أهمية الإنجازات التي حققتها الحكومة منذ نيلها الثقة إلى الآن. وقال: "أمامنا بعد مسيرة طويلة، لكن الأمور وضعت على السكة. هناك بالطبع صعوبات، إنما ما من أمر مستحيل، واطمئنكم بأن الإصلاح الإداري والاقتصادي مستمر، وبعد التعيينات القضائية والمالية إضافة الى التشكيلات الديبلوماسية، وإقرار عدد من القوانين، نأمل التوصل قريباً إلى مشروع قانون الفجوة المالية الذي يساعد على حل أزمة أموال المودعين. وإذ أكد أن "المؤشرات الاقتصادية إيجابية، والوضع الأمني جيد وليس كما يتناوله البعض بما يؤذي لبنان عن قصد أو عن غير قصد"، شدد على "أن هذا البعض هو ضد منطق الدولة، لكنه لن يعيق عملنا. فالقطار إنطلق وممنوع الوقوف بوجهه".
كما اكد رئيس الجمهورية خلال ترؤسه اجتماعًا في قصر بعبدا، ضم
وزير الداخلية العميد أحمد الحجار،
المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء رائد عبد الله، قائد الشرطة القضائية العميد زياد قائدبيه، رئيس قسم المباحث الجنائية العامة العميد جيرار نصر ورئيس مكتب مكافحة المخدرات المركزي العقيد أيمن مشموشي أن "مكافحة المخدرات أولوية في عمل الأجهزة الأمنية لأن الضرر الذي تسببه لا يمس الأشخاص المدمنين فحسب، بل المجتمع اللبناني ككل، نظرًا للانعكاسات التي يسببها الإدمان على العائلات والأفراد صحيًا ونفسيًا وانسانيًا".
وشدد الرئيس عون على "ضرورة تعاون المواطنين مع القوى الأمنية لكشف مروجي المخدرات والمتاجرين فيها لرفع الخطر الذي يشكله هؤلاء، وعلى الأجهزة القضائية أن تكون حازمة في الأحكام التي تصدرها للقضاء على هذه الآفة وحماية الإنسان في لبنان".