آخر الأخبار

من روسيا إلى لبنان... رحلة إبداع بتوقيع جاد موراني

شارك
في عالم التجارة، قد يبدو النجاح مرتبطًا بالمنتج فقط، ولكن الحقيقة أن المنتج ليس إلا جزءًا من القصة. فقد أصبح التسويق المرئي، المعروف بالـ Visual Merchandising، أداة أساسية تجذب العملاء وتحول المتجر إلى تجربة لا تُنسى. هذا الفن يجمع بين الإبداع البصري وعلم النفس التجاري لتوفير بيئة جذابة تشجع على الشراء، ويتخطى مجرد حدود واجهات المحال التجارية.

هنا يأتي دور مصمم العرض المرئي، أو ما يُعرف بـ Visual Merchandiser، وهو العقل المدبر وراء كل واجهة متجر جذابة، وكل عرض منتج مثير للاهتمام بشكل عام .

جاد موراني، شاب لبناني طموح اختار أن يدرس هذا الإختصاص، تحدّث لموقعنا عنه عن شغفه بهذه المهنة، موضحاً أن الـ Visual Merchandiser مسؤول عن تنسيق وتصميم واجهات المحال التجارية بطريقة جذابة، ويهدف لخلق جوّ يجذب الزبون وزيادة المبيعات من خلال ترتيب المنتجات والمظهر العام الخاص بالمتجر.
وقال لـ" لبنان 24 " إن عمل الـ Visual Merchandiser ينطلق من رؤيته واجهة المتجر من 3 زوايا، على أن يتأكد من أن كل زاوية يجب أن تكون مكتملة العناصر، علماً أنه يستطيع خوض هذه التجربة في كل المحال مهما كانت المنتجات التي تبيعها كالملابس، المجوهرات، الأدوات المنزلية وسواها، فضلاً عن مشاركته في المعاهد والمتاحف.

روسيا كانت المهد الأول الذي احتضن شغف موراني، فاختار أن يدرس هذا الإختصاص هناك، خاصة وأنه ليس متوفراً في الدول العربية وليس فقط غير متوفر في لبنان إنما فقط في الدول الأوروبية ، ليصبح أوّل من درس هذا الاختصاص في العالم العربي.

من هنا، أوضح أن من يريد العمل في هذا المجال في لبنان لا يكون متخصصاً بالفعل، يتوجه لدراسة التصميم الداخلي في الجامعة ، أو يكون يعمل في الأصل بمجال المبيعات على أن يكون ملمّا بالفنّ فيعمل تحت إشراف Visual Merchandiser يعيّنه المتجر من خارج البلاد.

وأبدى موراني في هذا السياق عتباً على الشركات الكبرى في لبنان التي لا تملك المفهوم الصحيح للتسويق المرئي فتوظّف من هم من خارج المجال، مشيراً إلى أنه أمضى 3 من أصعب سنوات حياته في روسيا كي يصبح متمكّناً من كل جوانب هذا الاختصاص.

وأكد أنه قرر منذ مدة طويلة ترك روسيا حتى بات مستقراً في لبنان حيث أسّس عملاً مستقلاً له في هذا المجال ويعمل على توسيعه، موضحاً أنه يعمل في التسويق المرئي لصالح عدد من الشركات، فضلاً عن تنظيمه أعراساً ومناسبات دينية مختلفة، بالإضافة إلى أن لديه صناعات يدوية خاصة به على غرار القبعات.

واشار الى انه "في صدد التحضير لخطوة تؤهله تسجيل اسمه في موسوعة غينيس للأرقام القياسية ".

إذاً، ليست الشركات المكان الوحيد الذي يسمح لموراني بالإبداع، فهو أيضاً عمل مع عدد من الفنانين حيث صمّم أكسسواراتهم لفيديو كليبات أغنياتهم.


أثبت جاد موراني أن البيع المرئي ليس مجرد عمل فني، بل هو أداة استراتيجية أساسية لتحقيق النجاح في عالم التجارة. وفي بلد مثل لبنان، حيث التحديات الاقتصادية والاجتماعية كثيرة، يصبح الإبداع ليس مجرد خيار، بل ضرورة للبقاء والمنافسة.
لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا