آخر الأخبار

جون بولتون يُحذر: طهران وحزب الله لا ينويان تسليم أسلحتهما.. والحكومة اللبنانية تواجه مهمة شاقة

شارك
اعتبر مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون أن "تحرير" لبنان من حزب الله هو السبيل للسلام في الشرق الأوسط ، وأن الغرب يجب أن يساعد بطرق أخرى في جهود التخلص من إيران ووكلائها ونفوذهم خاصة وأن قوات "اليونيفيل" يفترض أن تنسحب بحلول نهاية 2026.

وتحدث بولتون خلال مقال رأي نسرته صحيفة "التليغراف" البريطانية قائلا: "يواجه لبنان اليوم سؤالاً وجودياً: هل سيتمكن من الخروج من عقود من الحرب والدمار، أم سيغرق مجدداً في دوامة الصراع الأهلي وهيمنة الإرهاب؟"

وأضاف: "تُعزى فرصته في العودة إلى الوضع الطبيعي إلى ضربات إسرائيل ضد إيران ووكلائها الإرهابيين في الشرق الأوسط، في أعقاب هجوم حماس الوحشي في 7 تشرين الأول".

وتابع: "سيطر حزب الله على لبنان لعقود، وحكم فعلياً من الظل مستخدماً القوة العسكرية الغاشمة دون أن يشغل بشكل واضح أهم المناصب العامة الدستورية، وبينما يدعم العديد من المواطنين الشيعة حزب الله، فإن قوته الحقيقية تنبع من الدعم الذي تقدمه طهران، والذي لولاه لما وُجدت الجماعة الإرهابية"، بحسب قوله.

وأضاف: "رغم أن إسرائيل قضت على قيادة حزب الله، وأوقعت خسائر فادحة في صفوف مقاتليه، ودمرت جزءًا كبيرًا من ترسانته من الصواريخ الباليستية وأسلحته الأخرى، إلا أن الحزب لا يزال يحتفظ بقدرات عسكرية كبيرة.. وينطبق الأمر نفسه على حماس في غزة، وبدرجة أقل على الحوثيين".

وأضاف مستشار الأمن القومي الأميركي السابق: "الآن، تحاول الحكومة اللبنانية المتعثرة إنهاء ما بدأته إسرائيل، في إطار جهودها التي لا تنتهي على ما يبدو لنزع سلاح حزب الله وجعله يتصرف كحزب سياسي بدلا من كونه منظمة إرهابية عسكرية".

وأضاف: "تواجه الحكومة اللبنانية مهمة شاقة في وضع حدٍّ للقدرات العسكرية لحزب الله ومنع استمرار الدعم المالي وغيره من أشكال الدعم الإيراني . ومن المرجح أن تكون هذه المهمة مستحيلة بدون مساعدة خارجية".

وتابع: "هذا يعني أن الدول الغربية، بعد أن تخلّت عن اليونيفيل حسنة النية ولكنها غير فعّالة، يجب عليها الآن إيجاد سبل ثنائية للمساعدة في تعزيز الجيش اللبناني والسلطات المدنية اللبنانية. علاوة على ذلك، ومهما كان الأمر مؤلما، يجب على لبنان مواصلة التعاون الوثيق مع إسرائيل، سواءً لتأمين الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان أو لنزع سلاح حزب الله. حتى الآن، كانت جهود واشنطن لدعم جهود الحكومة اللبنانية لـ"تمدين" حزب الله غير كفؤة، وربما غير فعالة".

وأوضح: "الحقيقة، كما في عام 2006، هي أن طهران وحزب الله لا ينويان تسليم أسلحتهما. والزيارة الأخيرة لعلي لاريجاني، المسؤول الإيراني المخضرم، تُثبت هذه النقطة. "

وختم بولتون: "رؤية لبنان يُبعث من جديد بحكومة سلمية وديمقراطية، خالية من إيران وحزب الله، ستكون خطوة جوهرية نحو سلام شرق أوسطي مستقر ومستدام حقا. ولكن إذا تراجعت بيروت وداعموها الدوليون عن نزع سلاح حزب الله، فسننتهي في النهاية إلى حيث كنا في السابع منتشرين الأول. وهذا أمر لا يمكن السماح به".(سكاي نيوز)



لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا