جاء في "أساس ميديا":
حاول الرئيس نبيه برّي هذه المرّة أن يكون الوسيط مع الأميركي قبل أن يعبّر عن إحباطه بعد زيارة الوفد الأميركي الأخيرة . حاول إقناع “الحزب” بضرورة الذهاب إلى منتصف الطريق فوجد نفسه مخدوعاً من الوفد الأميركي الذي قال عنه برّي إنّه “لم يفِ بوعوده”، وأصبح في الخندق المأزوم نفسه مع “الحزب”، وبناء على هذا الواقع يستعدّ ليلقي خطابه “التاريخيّ” في لحظة ليست مفصليّة للطائفة الشيعية فقط، إذ الوطن كلّه على المحكّ.
لذا ليست دعوة برّي من باب المناورة هذه المرّة، كما قد يظنّ البعض، بل هي، كما ينقل المقرّبون منه، نداءٌ صادق للتنازلات المتبادلة، وفتح مساحات وسط بين ضفاف متباعدة.
مرّت علاقة برّي بـ”الحزب” بمراحل كثيرة، منها ما تقاطع بشكل كامل ومنها ما افترق تحت سقف إبقاء الثنائي صامداً. في زيارة علي لاريجاني الأخيرة، كان الهدف الأوّل منها المحافظة على وحدة الصفّ الشيعي. فكانت زيارته للرئيس برّي من أهمّ الزيارات. وبناء عليها، سيقوم رئيس المجلس بتثبيت مجموعة عناوين هي: