آخر الأخبار

تقريرٌ يتحدث عن شيعة لبنان.. وسؤال محوريّ عن أنصار إيران!

شارك
نشر موقع "arabnews" تقريراً جديداً طرح عبره سؤالاً أساسياً وهو: "أين اختفى أنصار إيران العرب؟".

التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" يقول إن "صمتاً مُطبقاً خيّم على الشارع العربي، غير مُتأثر بموجة الأحداث الدرامية في المنطقة"، وأضاف: "لم نشهد تظاهراتٍ أو احتجاجاتٍ أو اعتصاماتٍ في الدول العربية ، وهذه هي المرة الأولى منذ 7 عقودٍ أو أكثر التي تختفي فيها مثل هذه التظاهرات".

واعتبر التقرير أن "ما لحق بإيران ليس أمراً سهلاً، فخسائرها العسكرية ومنشآتها النووية هائلة، إذ كلّفت مليارات الدولارات فيما بُذلت جهود مُضنية لبنائها"، وأضاف: "إلى جانب خسائرها الباليستية والنووية، يُضاف إلى ذلك فقدانها للتيار الشعبي الذي غرسته في المنطقة، من العراق إلى المغرب".

وتابع: "عندما اتخذت الحكومة اللبنانية قرارها الجريء بمصادرة سلاح حزب الله ، اقتصر الرد على بضع عشرات من الدراجات النارية التي جابت شوارع بيروت احتجاجاً. فماذا حدث إذن للأمواج البشرية، الملايين التي غمرت الشوارع يوماً ما بلفتة بسيطة من زعيم الحزب أو من طهران؟. يتجلى انهيار النفوذ الإيراني بوضوح في المناطق العربية، كما حدث مع انهيار الناصرية بعد هزيمتها في حرب 1967. فقد النظام الناصري الذي أسسه الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، قدرته على تعبئة الشارع، ولجأ إلى الاعتماد على أعضائه الاشتراكيين ونقاباتهم العمالية لحضور الفعاليات، بعد أن تضاءلت أعداد الجماهير التي كانت تملأ الساحات حماساً وعفويةً استجابةً لنداءات الإذاعة التي سيطرت على وعي الناس ومشاعرهم لما يقرب من عقدين من الزمن. في أعقاب تلك الهزيمة، ساد شعورٌ بالصدمة والخيانة في كل أنحاء المنطقة التي كانت تنتظر تحرير فلسطين".

وأكمل: "إيران أيضاً، تمتعت سابقاً بهيمنة ودعم شعبي في المنطقة، متحديةً محاولات حجب أفكارها وكبح أنشطتها. لقد نجحت في تربية أجيال من العرب على أفكارها، فيما فتحت طهران أبوابها وأذرعها لمتطرفين، بمن فيهم قادة تنظيم القاعدة ، متجاهلةً أيديولوجيتهم المعادية للشيعة، ودعمت معظم الجماعات والحركات المعارضة لحكوماتها. كذلك، بنت إيران علاقة عضوية ومنسقة بعمق مع جماعة الإخوان المسلمين. ونظمت مؤتمرات وندوات شبه سنوية للقوميين والشيوعيين العرب".
وتابع: "لقد أنفقت طهران مبالغ طائلة لاستمالة السياسيين والمثقفين العرب. كذلك، جمعت طهران الشيعة والسنة والمسيحيين العرب على حد سواء. أيضاً، تسلّلت إيران إلى العديد من وسائل الإعلام العربية للترويج لخط المرشد الأعلى علي خامنئي. في بعض الأحيان، يصعب فهم كيف نجحت في التوفيق بين كل هذه التناقضات".

يلفت التقرير إلى أن "طهران كانت تُدير تحركات نخبوية وشعبية في عشرات المدن العربية؛ احتجاجات ضد الروايات والأفلام والمفاوضات والأنظمة. لكن في الحروب الأخيرة، عقب هجوم تشرين الأول 2023، تلاشى نوع التعبئة الذي اعتدنا عليه في كل مواجهة. السبب الأول وهو عدم إعجاب الناس بالمهزومين، والثاني، فقدان الأجهزة التي كانت تُنظّم هذه التجمعات علاقاتها ونضوب مواردها. يُبجّل الشارع العربي البطل المنتصر حتى يسقط، ثم يستبدله ببطل آخر".

وأكمل: "لقد اهتزّ أتباع النظام الإيراني بفعل الهزائم المتتالية، كما تهشّم الناصريون بانتكاسات الستينيات. حالياً، يتمثل التحدي المتبقي في حفاظ النظام الإيراني على أنصاره داخل قاعدته الشعبية الشيعية؛ فهم الأكثر تضرراً وما زالوا يعيشون صدمة الصدمة".

وختم: "مع مرور الوقت، سيدرك شيعة لبنان حقيقة أنهم ضحايا لحزب الله وإيران، وأنهما عبء عليهم لا سند لهم. لقد تحملوا على مدى 4 عقود المواجهة مع إسرائيل وعواقب العلاقات مع إيران عقوبات اقتصادية وشخصية، وتدمير مناطقهم وأحيائهم، واستهداف تحويلاتهم المالية من أفريقيا والأميركيتين، وغيرها".
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا