رعى وزير الصحة اللبناني ركان ناصر الدين احتفالاً أقامته مؤسسة الدكتور رضا سعادة للتنمية الفكرية والاجتماعية، وبالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية وبلدية عربصاليم، لإطلاق النشاط الصحّي المجاني بعنوان "من نبض الناس: عربصاليم تنبض بالصحة"، وذلك في مركز الخدمات الإنمائية.
وقال في كلمة له: "تشرفت اليوم بزيارتي إلى هذه البلدة العزيزة والغالية، بهذه الزيارة تحت عنوان رعاية ولكن هي تحت إطار أخوي، وتحت عنوان شجرة الزيتون التي صمدت رغم العدوان والدمار وأصبحت تحفة فنية تُهدى، تحت عنوان الشهادة والدماء التي جبلت هذا التراب، تراب الجنوب الغالي، نعم أنا وزير الصحة، ولكن أفتخر بانتمائي لهذه البيئة المناضلة، هذه البيئة المضحّية عبر التاريخ وعبر الازمان، عبر صور شهداء أصبحنا نضعها على البزات ولكن هي دائماً في القلوب وفي الوجدان".
وأضاف: "أشكر أهلي في عربصاليم على شرف رعايتي لهذا الاحتفال، واليوم الصحي المجاني في عربصاليم له رمزية في غياب وإهمال وفقر وضعف وحرمان، نرى المجتمع المدني والمجتمع الأهلي يقف يداً بيد إلى جانب الدولة، التي عليها أيضاً أن تقوم بواجباتها ونحن كوزارة للصحّة نحمل المزيد من المسؤولية وهنا يكون دورنا الأساسي فالمبادرات مهمّة كثيراً ولكن الاستدامة أهم، والاستمرارية أهم ولذلك تعاهدنا على ترخيص مستوصف لبلدة عربصاليم وبعدها سيكون هناك رعاية صحية أولية ليخدم عربصاليم والجوار".
وتابع: "هذه البلدة، كما أهلها وناسها، مثل عنفوان أهل الجنوب وصمودهم، تستمر بجذورها العصية على الحروب، بوجود الدولة الحامية والدولة التي ترعى كل ابنائها والدولة التي تؤمّن الحماية لكل أبنائها، ونحن جميعاً لنا في الأرزة، ونحن جميعناً لنا في العلم، ونحن جميعنا وطنيين، لا نشكّك بأحد ولا نخون بأحد ولكن لا نقبل التهميش وإن شاء الله نحن في صلب هذا القرار وإن شاء الله يكون قراراً جامعاً حامياً، يحمي هذا الوطن، يحمي أبناءه كلّهم ويؤمّن السلامة التي نراها على كل المستويات الأمنية والصحّية والسياسية والاجتماعية والفكرية والخدماتية، كلها ونحن أكيد الشركاء والأساسيين ويدنا ممدودة للجميع".
وختم: "بإذن الله وببركة دماء شهداء عربصاليم وببركة دماء شهداء الجنوب تستمر هذه المناطق بالإنتاج، تبقى وتبقى وتبقى".