آخر الأخبار

براك يعود قريبا ولا يضمن اقناع اسرائيل بمبدأ الخطوة بخطوة..

شارك
تتَّفق معظم المعلومات والمؤشرات على أن محادثات الموفد الاميركي توم براك الذي اصطحب معه هذه المرة الموفدة السابقة، والتي تشغل منصباً لدى بعثة بلادها في الامم المتحدة مورغن اورتاغوس، كانت كما وصفها الدبلوماسي الاميركي تسير بالاتجاه الصحيح.. وهو كان التقى الرؤساء جوزف عون ونبيه بري ونواف سلام وقائد الجيش العماد رودولف هيكل.
وبعد بيروت توجَّه براك وأورتاغوس إلى اسرائيل للحصول على جواب بنيامين نتنياهو على «الورقة المشتركة» التي قدمها الموفد الاميركي إلى لبنان وأقرتها الحكومة اللبنانية .
وقالت مصادر رسمية لبنانية لـ «اللواء» أن لبنان ينتظر تزويده بحيثيات الموقف الاسرائيلي ليبني على الشيء مقتضاه، نظراً لأهمية المحادثات التي جرت مع الوفد الاميركي.
وقالت مصادر سياسية مطلعة ان جو زيارة براك الى بيروت هذه المرة وهي الرابعة افضل من المرات السابقة وحديثه مع الرئيس عون كان مريحا وساده جو من التفهم للموقف اللبناني.
واشارت المصادر الى ان براك الذي زار قصر بعبدا مع نائبة المبعوث الاميركي للشرق الاوسط مورغان اورتاغوس هنأ رئيس الجمهورية على انجاز الحكومة في إقرار حصرية السلاح بيد الدولة واعتبر ان هذا الموقف جدير برجالات الدول، ولفتت الى ان رئيس الجمهورية ابلغ الموفد الأميركي ان لبنان قام بما يجب ان يقوم به كمرحلة أولى وبهدف إستكمال هذا الإجراء فإنه من المطلوب معرفة رأي الاطراف الأخرى المعنية بورقة الأعلان المشترك اي اسرائيل وسوريا، وقال ان لبنان قدم ما لديه ولا بد من ان تبادر اسرائيل وتتجاوب وتقوم بخطوة الى الأمام حتى تبصر بنود الورقة النور ولو تدريجياً.
وحسب اجواء لقاءات برّاك في لبنان، فهي إتسمت بالايجابية، لأنه رمى الكرة في ملعب الاحتلال الاسرائيلي مطالبا اياه بالقيام بخطوات من جانبه لتطبيق اتفاق وقف اطلاق النار بعدما قام لبنان بما عليه من خطوات.كما ألمح الى ضرورة مبادرة سوريا ايضا لتنفيذ المطلوب منها، عبر كلامه عن ان الحل يشمل «جيران لبنان». وكان لافتاً للإنتباه تطرق براك في تصريحه بالقصر الجمهوري الى إيران وكيفية اشراكها في الحل بإعتبارها جارة ايضا.وقال: على الجميع ان يكون له دور.
وتحدثت المعلومات عن ان برّاك ابدى ايجابية في شأن الطروحات اللبنانية، بإنتظار ما ستقوم به «إسرائيل»، بدءا من وقف النار، من دون ان يقدم السفير الاميركي اي التزام حول الخطوات الاسرائيلية المرتقبة.
وكتبت" الديار": لم يحمل الموفد الاميركي توم باراك المعزز برفقة مورغان اورتاغوس في زيارته للبنان امس اي جديد بخصوص الموقف الاسرائيلي او السوري من الورقة الاميركية، لكنه وعد بان يزور تل ابيب ويبحث مع المسؤولين الاسرائيليين في ما يمكن ان يحصل عليه من موقف او خطوة اسرائيلية بعد خطوة لبنان وقرار الحكومة اللبنانية في جلستي 5 و7 آب.
وحرص باراك هذه المرة على ابراز ما وصفه بالدور الارشادي في المهمة الموكل بها، مثنيا على الموقف اللبناني الاخير، ومشيرا في هذا المجال الى «ان التعامل مع حزب الله هو اجراء لبناني بحت، ودورنا كان ارشاديا».
وعلى الرغم من الاجواء التفاؤلية التي عكستها تصريحات باراك وكلامه مع رؤساء الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة، قال مصدر مطلع لـ«الديار»: «ان اجواء زيارة الموفد الاميركي ولقاءاته مع الرؤساء الثلاثة مرهونة بالنتائج، ومن السابق لاوانه الحديث عن ايجابيات ملموسة بانتظار ما ستسفر عنه زيارته لتل ابيب، وما سيكون عليه الموقف الاسرائيلي».
واشار المصدر الى «ان باراك حرص على التنويه بموقف لبنان وقرارات الحكومة الاخيرة، معتبرا ان لبنان قدم اكثر مما كان مطلوبا منه، وواعدا بالسعي لدى المسؤولين الاسرائيلين من اجل مقابلة الخطوة اللبنانية بخطوة اسرائيلية موازية».
ولم يتطرق باراك الى الشق المتعلق بسوريا في الورقة الاميركية، لكنه اشار الى انه مهتم بهذا الموضوع ايضا.
وقالت مصادر مطلعة لـ«الديار» ان الموفد الاميركي وعد الرؤساء الثلاثة بالسعي لدى اسرائيل في السير بمبدأ الخطوة بخطوة، لكنه المح في الوقت نفسه الى انه لا يستطيع ان يؤكد او يضمن هذا الامر لانه مرهون بالموقف الاسرائيلي.
واضافت المصادر ان الجديد في زيارة باراك امس هو انه للمرة الاولى يتحدث عن عزمه على مناقشة هذا الموضوع مع المسؤولين الاسرائيليين وسعيه لاقناعهم بهذا التوجه.
ولفتت المصادر ايضا الى تقاطع الرؤساء الثلاثة على موقف موحد بشأن المطالبة بالتزام اسرائيل بوقف اعتداءاتها، والانسحاب من النقاط التي تحتلها، واستعادة الاسرى، والالتزام باعادة الاعمار، ودعم الجيش اللبناني.
واشارت مصادر مطلعة الى ان باراك ابلغ الرؤساء الثلاثة ان سيعود واورتاغوس الى لبنان قريبا لكنه لم يحدد موعد العودة. وتوقعت المصادر ان تكون في نهاية الشهر الجاري او اول الشهر المقبل.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا