مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"
وفي الزيارة الرابعة للموفد
الاميركي توم براك الى
لبنان عاد الحديث الى المطلب الأول الذي سمعه في اول زيارة الى عين التينة: الممر الإلزامي لأي حل هو الإلتزام
الإسرائيلي بإتفاق وقف إطلاق النار والإنسحاب من الأراضي
اللبنانية الى الحدود المعترف بها دوليا.
وهذا بالتحديد ما قاله براك اليوم للرئيس نبيه بري الذي أكد بدوره مجددا أن ذلك هو مدخل الإستقرار في لبنان وفرصة للبدء بورشة إعادة الإعمار تمهيدا لعودة الأهالي الى بلداتهم بالأضافة الى تأمين مقومات الدعم للجيش اللبناني.
وإنطلاقا مما تقدمسيسعى براك للحصول على جواب من إسرائيل وقد توجه ونائبة المبعوث الامريكي للشرق الاوسط مورغان أورتاغوس الى الاراضي المحتلة للقاء بنيامين نتنياهوفهل ينجح في فرض هذا الأمر على رئيس حكومة العدو المتفلت من كل التزام؟
براك الذي التقى الرؤساء الثلاثة وقائد الجيش رأى ان الامور تتحرك بالإتجاه الصحيح فيما شدد رئيس الجمهورية أمام الموفد الأميركي على ضرورة التزام الأطراف الأخرى بمضمون الإعلان المشترك وعلى أهمية دعم الجيش اللبناني وتسريع إطلاق ورشة إعادة الإعمار في المناطق التي دمرتها الاعتداءات
الإسرائيلية .
وفي الوقت الذي يعيش قطاع غزة على وقع تطورات المشهد السياسي والعسكري وبعد اجتماع فصائل المقاومة الفلسطينية في مدينة (العلمين) المصرية لاستكمال مفاوضات وقف اطلاق النار بمشاركة رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني أبلغت الفصائل الفلسطينية وحركة حماس الوسطاء الموافقة على أحدث مقترح لوقف اطلاق النار في غزة.
وفي البيت الأبيض قمة تجمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بمشاركة قادة أوروبيين بارزين الذين يسعون بحسب التقديرات إلى التأكد من أن ترامب لم يقترب أكثر من الموقف الروسي على حساب كييف.
مقدمة الـ "أم تي في"
في
بيروت يوم أميركي مميز، وفي نيويورك يوم لبناني بامتياز.
زيارة توم باراك ومورغن أورتيغاس إلى العاصمة اللبنانية أطلقت دينامية جديدة في شأن قراري
مجلس الوزراء المتعلقين بحصر السلاح بيد القوى الشرعية اللبنانية، وباقرار الورقة الاميركية الملبننة.
الموفد الاميركي بدا مرتاحا الى سير محادثاته في بيروت، وقد تخطى الحديث عن الحاضر الى رسم معالم مستقبل أبيض للبنان والمنطقة.
ولكن مع ذلك لا يمكن القول ان ثمة نتائج ملموسة وعملية للزيارة. فباراك اعلن ان الحكومة اللبنانية مارست دورها وقامت بالخطوة الاولى، وان على اسرائيل الان ان تبادل ذلك بخطوة مقابلة ايضا.
وقد ردت اسرائيل سريعا على الطرح الاميركي، اذ أكد مصدر سياسي اسرائيلي ان انه لا نية لدى اسرائيل للاحتفاظ بالاراضي اللبنانية، وان اسرائيل ستقوم بدورها عندما يتخذ لبنان خطوات فعلية.
اذا التفاؤل الظاهر والحلحلة المبدئية لا يزالان عالقين عند سؤال محوري: من يتخذ الخطوة الفعلية الاولى: لبنان ام اسرائيل؟
وحتى الان لا جواب، مع الامل بان لا يلقى السؤال المطروح بين لبنان واسرائيل مصير السؤال الابدي المطروح: من أتى قبل البيضة ام الدجاجة؟
هذا في بيروت. وأما في نيويورك فترددات عملية للملف الذي اهتمت به اورتيغاس في لبنان، اي ملف التمديد للقوات الدولية.
وفي هذا المجال تنعقد بعد ساعتين من الان جلسة مشاورات لمناقشة مستقبل القوة الدولية في جنوب لبنان. والاكيد ان توجهين يتحكمان في المشاورات.
الاول، تمثله
الولايات المتحدة الاميركية التي تريد انهاء عمل القوات الدولية. اما الاتجاه الثاني فتمثله الدول الاوروبية التي تعارض انهاء عمل قوات اليونفيل وهي تدعم تمديد عملها.
والأرجح ان يتم التوصل الى حل وسط بين الرأيين يرتكز على اقرار التمديد، مع وضع اليات اقسى منها مثلا وضع تقنيات مراقبة اضافية تؤمن مراقبة أشد صرامة.
مقدمة "المنار"
فرادى جاؤوا او مثنى او جماعات، لا جديد في جعبة الاميركي الا المزيد من الاملاءات على اللبنانيين والتبرير للاسرائيليين.
حضر توم براك مصطحبا مورغان اورتيغوس لتهنئة الحكومة اللبنانية على نجاحها باشعال فتيل تفجير البلاد والتزامها التام بالتمنيات الاميركية وليس الاملاءات، طالما ان حكومة نواف سلام لا تتخذ قرارها الا بناء لما تمليه عليه مصالح الوطن كما أكد الرؤساء.
وقف الواعظ الاميركي على المنبر اللبناني محاضرا باهمية ان يستسلم البلد ويجرد جعبته من اي ورقة قوة كما املت عليه الورقة الاميركية،بل اراد التذاكي بمعسول الكلام، مستخفا بعقول اللبنانيين، ومخاطبا الشيعة عن اهمية الاستسلام للوحش الاسرائيلي الوديع.
ولم يسمع من براك اي اشارة اسرائيلية بوقف العدوانية او الانسحاب من الاراضي اللبنانية رغم سخي قرارات الحكومة اللبنانية، بل استشرف الموفد الاميركي طريق التطبيع والسلام مع الجيران كما سماهم، دون ان يشد عضد حلفائه ولو باشارة صغيرة او تلميح اجابة عن السؤال المركزي الذي سمعه في عين التينة كما في طيات حديث بعبدا والسراي – ماذا عن الالتزامات الاسرائيلية تجاه لبنان؟
ترك الموفدان الأميركيان بيروت متوجهين الى تل ابيب لاستشراف موقف الحكومة الصهيونية ان كانت ترضى عن أوراق التسليم اللبنانية، على أن يعودا نهاية الشهر بعد ان يكون الجيش اللبناني قد قدم ورقته للحكومة حول كرة النار التي رمتها في ملعبه ولا تزال تسعرها بمزيد من التزاماتها امام براك.
وقبل ان يصل الموفدان الاميركيان إلى تل ابيب سبقهما الى مكتب بنيامين نتنياهو اولويات غزة وتطورات ملف مفاوضاتها، فنقلت وكالات الانباء العالمية عن مصادر في حركة حماس انها ردت على مقترح الوسطاء الجديد لوقف حرب الابادة على الشعب الفلسطيني بالايجاب، ما يخلط الاوراق على طاولة نتنياهو وحليفيه سموترتش وبن غفير اللذين يروجان الآن لقرارات تنفيذية بضم الضفة الغربية وانهاء سلطة رام الله.
على أن سلطان الحرب الفعلي وأبا الابادة الجماعية في غزة دونالد ترامب يفاوض في البيت الابيض على صفقة اوكرانيا مع زعماء القارة الاوروبية فائقي العجز والضياع.
مقدمة الـ "أو تي في"
ماذا فهم اللبنانيون من زيارة توم براك ومورغان اورتاغوس لبيروت اليوم؟
هل هي إعلان رسمي عن الرضى الاميركي بالقرار الحكومي الاخير، وايذان بفك الحصار المالي غير المعلن عن لبنان؟
أم هي تمهيد لتشدد اضافي من واشنطن في ملف سلاح
حزب الله ، انطلاقا من مبدأ المراكمة، بعدما نجحت التطورات الاخيرة في وضع الدولة اللبنانية بمؤسساتها السياسية والعسكرية على الضفة المقابلة للمقاومة؟
بين الاحتمالين تراوحت القراءات لنتائج اللقاءات الاميركية في بيروت، والتي غلب عليها شكلا طابع التهنئة للمسؤولين اللبنانيين والكلام عن بدء السير في الاتجاه الصحيح، لتبقى الانظار متجهة نحو الموقف الاسرائيلي من الورقة التي اقرتها الحكومة اللبنانية.
فاستجابة تل ابيب للضغوط الاميركية شيء، اما السلبية الاسرائيلية فشيء آخر مختلف تماما، حيث سأل الرئيس نبيه بري اليوم زائريه (2) الاميركيين عن الإلتزام الإسرائيلي بإتفاق وقف إطلاق النار وإنسحابها من الأراضي اللبنانية الى الحدود المعترف بها دوليا، مؤكدا أن ذلك هو مدخل الإستقرار في لبنان وفرصة للبدء في ورشة إعادة الإعمار تمهيدا لعودة الأهالي الى بلداتهم، بالإضافة الى تأمين مقومات الدعم للجيش اللبناني.
وأما رئيس الجمهورية فأبلغ براك انه بعد الموقف اللبناني المعلن حيال الورقة التي تم الاتفاق عليها، فالمطلوب الان من الأطراف الأخرى الالتزام.
وفيما كان رئيس الحكومة يكرر من طرابلس ان قرار حصر السلاح في يد الدولة قد اتخذ، كان وفد من حزب الله يلتقي القوى والأحزاب القومية في مركز الحزب السوري القومي الاجتماعي في الروشة، حيث دعا المجتمعون الحكومة الى التراجع عن قرارها الفتنوي التفجيري الذي لا يهدف سوى لتطبيق الأجندة الأميركية الصهيونية، على حد تعبيرهم، معتبرين أن الجيش لا يمكن أن يقف في مواجهة شعبه بتاتا.
مقدمة الـ "أل بي سي"
يمتلك الموفد الأميركي توم براك طاقة من التفاؤل جعلته يقول: "تهنئتنا لرئيس الجمهورية ولفريقه على الخطوات الكبيرة التي تحققت، وأعرف أن الكثير منكم يشعر بالأمل، كذلك نحن نشعر بالأمل، وما حصل في ما يتعلق بمجلس الوزراء والوزراء والأشخاص، هو محاولة للعودة الى المكان الذي نعرف فيه الازدهار، وأن السلام أصبح قريبا".
اللافت في ما أعلنه براك من تزكية لزميلته مورغان أورتاغوس، إذ قال: "تعلمون أن السيدة مورغان أورتاغوس عادت، أعدناها كجزء من فريقنا، وذلك بتوصية من الرئيس الأميركي، لمحاولة فعل شيء عظيم، وتعود هذه النجمة تلمع في هذه المنظومة الكبيرة في
الشرق الأوسط ".
براك رأى أنه "عندما نتحدث عن نزع سلاح "حزب الله"، فإن الهدف من وراء ذلك هو في الواقع لمصلحة الشيعة لا ضدهم".
ولكن أبرز ما قاله، يفهم منه أن الكرة في الملعب الإسرائيلي من خلال السؤال الذي طرحه، وهو: "كيف نوقف عدم فهم إسرائيل لما يجري؟ وهذا كله في المسار الصحيح وهذه هي الخطوة التالية.
جوهر ما قاله براك هو التالي: "الحكومة اللبنانية قامت بدورها وقامت بالخطوة الأولى، والآن على إسرائيل أن تبادل ذلك بخطوة مقابلة أيضا".
سئل: اذا كان "حزب الله" ضد هذا القرار ماذا سيحصل؟ أجاب: "سيكونون قد فقدوا فرصة".
اللقاء في عين التينة كان مديحا لرئيس مجلس النواب، بحيث قال براك: "لقائي الرئيس بري كان مع شخصية حاذقة، لديه تاريخ مذهل، ونحن نتحرك في الإتجاه الصحيح".
في السرايا، سمع براك ما يؤكده الرئيس سلام من وجوب الضغط على إسرائيل...
الجديد والأبرز في لقاءات براك أورتاغوس، اللقاء بقائد الجيش العماد رودولف هيكل الذي يتولى مهمة إعداد الخطة التي طلبها مجلس الوزراء، في مهلة تنتهي آخر هذا الشهر.
براك وأورتاغوس غادرا بيروت على أن يعودا آخر هذا الشهر، أي عند استحقاق تقديم خطة حصر السلاح في يد الدولة.