آخر الأخبار

أخطر سيناريو إسرائيليّ ضد لبنان.. ما هو؟

شارك
نشرت صحيفة "ذا ناشيونال" تقريراً جديداً قالت فيه إنَّ " إسرائيل قادرة على إلحاق المزيد من الضرر بلبنان إذا لم ينزع حزب الله سلاحه"، مشيرة إلى أنَّ "قرار الحكومة اللبنانية بنزع ترسانة الحزب، أثار ردود فعل سلبية لدى الأخير وإلى حدّ ما عند حركة أمل، حليفة حزب الله، إلا أن الحزبين، إدراكاً منهما لخط عزل نفسيهما أكثر، لم يسحبا وزراءهما من الحكومة التي يترأسها نواف سلام".
تقرير "ذا ناشيونال" الذي ترجمهُ "لبنان24" قال إنّ "الوثيقة التي قدمها المبعوث الأميركي المؤقت إلى لبنان ، توم براك ، إلى مجلس الوزراء اللبناني، حدّدت من بين أمور أخرى، عملية نزع سلاح حزب الله. وخلال الأسبوع الماضي، كلفت حكومة سلام الجيش اللبناني بإعداد خطة بحلول نهاية آب، وستنفذ هذه الخطة قرار الدولة باحتكار السلاح بحلول نهاية هذا العام".
وتابع: "الأساس القانوني لهذه العملية هو قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1559، الذي يدعو إلى حل جميع الميليشيات في لبنان، لبنانية كانت أم غير لبنانية؛ بالإضافة إلى القرار 1701، الذي أنهى حرب لبنان عام 2006. وللتذكير، فقد فرض القرار 1701 انسحاب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، ولكنه أعاد أيضاً تأكيد أحكام القرار 1559".
وأكمل: "لا يزال من غير الواضح كيف ستتمكن الحكومة والجيش اللبناني من تنفيذ مثل هذه القرارات إذا استمر حزب الله في رفض تسليم سلاحه. يسعى كلٌّ من الرئيس اللبناني جوزيف عون وسلام إلى تجنب العنف بأي ثمن، ويسعيان إلى تجنّب أي قطيعة مع الطائفة الشيعية، التي تدعم أغلبيتها حزب الله وحركة أمل".
وتابع: "أحد الجوانب التي تُركت غائبة إلى حد كبير في هذا السياق هو ما قد تفعله إسرائيل إذا نجح حزب الله وحركة أمل في إفشال خطة الحكومة لنزع سلاح الحزب. على كلا الطرفين أن يدركا المخاطر الحقيقية إذا استأنف الإسرائيليون حملتهم العسكرية في لبنان، لا سيما أن تل أبيب تتمتع بدعم أميركيّ غير مشروط".
وقال: "يجد حزب الله نفسه اليوم وحيداً جداً في لبنان. يلومه كثيرون على جرّ البلاد إلى حربٍ على غزة، وهي حربٌ كانت غير ضرورية، وشديدة التدمير، وسمحت لإسرائيل بإعادة احتلال أجزاء من لبنان بعد انسحاب قواتها منه عام 2000. ومنذ تشرين الثاني الماضي، تاريخ التوصل إلى وقف إطلاق النار، واصلت إسرائيل قصف مواقع حزب الله واستهداف مسؤولي الحزب، أو من يُزعم أنهم مسؤولون، بشكل شبه يومي. كذلك، انتهك الإسرائيليون اتفاق وقف إطلاق النار برفضهم الانسحاب الكامل من لبنان في كانون الثاني، كما نصّ الاتفاق، وهو موقف أيّدته إدارة ترامب ".
وتابع: "لاحقاً، ربط اقتراح براك الانسحاب الإسرائيلي من المناطق اللبنانية التي لا تزال تحتلها بنزع سلاح حزب الله. وبهذا الربط، ألقى المبعوث الأمريكي عبء استمرار الوجود الإسرائيلي على الحزب. من المؤكد أن الإسرائيليين سيأخذون هذا الأمر في الاعتبار عند تخطيط استراتيجيتهم في لبنان. إذا كانت إدارة ترامب مستعدة لإلقاء اللوم على حزب الله في الاحتلال الإسرائيلي، فهذا يوفر لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عدة خيارات لما ستفعله لاحقاً إذا استمر الحزب في رفض نزع سلاحه".
وأكمل: "يمكن للقوات الإسرائيلية احتلال المزيد من الأراضي اللبنانية حتى نهر الليطاني، وتدمير جميع البنى التحتية لحزب الله جنوبه - مع أن هذه العملية قد بدأت بالفعل تحت قيادة الجيش اللبناني. عندها، يمكن لقادة إسرائيل وضع شرط للانسحاب يتمثل في نزع سلاح حزب الله من الحكومة اللبنانية، أو حتى توقيع معاهدة سلام مع إسرائيل. وفي حال عدم موافقة لبنان، يمكن لإسرائيل التوسعية ضمّ أراضٍ لبنانية بشكل دائم".
وأضاف: "هناك خطة أكثر طموحاً تتمثل في أن تحتل القوات الإسرائيلية أراضٍ تصل إلى نهر الأولي، على مستوى مدينة صيدا جنوب لبنان. فعلياً، سيؤدي ذلك إلى تفريغ الجنوب من سكانه الشيعة، بينما ستزيد الأزمة الإنسانية الناجمة عن ذلك الضغط على حزب الله والدولة اللبنانية للامتثال لمطالب الحكومة الإسرائيلية. وإذا فشل اللبنانيون في القيام بذلك، فإن إسرائيل قد تستخدم منشآتها الجديدة في جنوب لبنان لشن حملة طويلة لتدمير مواقع حزب الله ومستودعات الأسلحة في كل أنحاء لبنان، باستخدام الطائرات الحربية أو الطائرات من دون طيار أو قوات الكوماندوز التي تنقلها المروحيات، كما فعلت ضد مصنع صواريخ حزب الله في مصياف في سوريا في أيلول الماضي".
وتابع التقرير: "يرى بعض المراقبين أن إعادة انتشار القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان سيوفر شريان حياة لحزب الله، الذي يمكنه إحياء بُعده المقاوم من خلال مقاومة الاحتلال. ربما، لكن التحديات كثيرة. أولاً، سيجد الحزب نفسه وحيداً في هذه المهمة، إذ يرغب الكثير من اللبنانيين في إنهاء الصراع مع إسرائيل. ثانياً، في غياب خط إمداد منتظم بالأسلحة عبر سوريا، ستتضرر قدرة الحزب على مواصلة هذا الجهد العسكري. ثالثًا، إذا حاول حزب الله تشكيل جبهة ضد الوجود الإسرائيلي، وخاصة على طول نهر الأولي شمال صيدا، فهذا يعني ترسيخ وجوده في المناطق غير الشيعية، حيث تُكن المجتمعات المحلية هناك عدم توافق مع الحزب. في ظل هذه الظروف، من المرجح أن يجد حزب الله صعوبة بالغة في شنّ مقاومة فعّالة".
واليوم، قال الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، إن "الحكومة الحالية تنفذ الأمر الأميركي والإسرائيلي بإنهاء المقاومة في لبنان ولو أدى ذلك إلى حرب أهلية أو فتنة داخلية"، مُجدداً التأكيد على أن "المقاومة لن تسلم سلاحها فيما العدوانُ مستمر".
كذلك، دعا قاسم إلى "عدم زج الجيش في الفتنة الداخلية، فقيادته لا تريدُ الدخول في هذا المسار".
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا