آخر الأخبار

عن حرب وجبهة لبنان.. إقرأوا آخر تقرير إسرائيليّ

شارك
نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً جاء فيه أن " حزب الله " في لبنان قد يخسرُ صديقاً آخر بعدما شهد المحور الإيراني في المنطقة اهتزازات شديدة خلال الأشهر الماضية.
ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنه "حينما يدعو الرئيس اللبناني جوزاف عون "حزب الله" علناً إلى نزع سلاحه ويرفض الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم هذا الأمر، يجدُ لبنان نفسه في أزمة هوية غير مسبوقة".
وينقلُ التقرير عن الخبير الإسرائيلي في شؤون الشرق الأوسط أميتسيا برعام قوله إن "هناك صراعا سياسيا خطيرا في لبنان، وكل طرف عالق في موقعه ولا شيء يتغير"، مشيراً إلى أن التوتر الداخلي في لبنان يعكسُ فجوة ديموغرافية وسياسية عميقة.
برعام يقول إنَّ هناك نسبة كبيرة من الشعب اللبناني تؤيد نزع سلاح "حزب الله"، مشيراً إلى أنه في حال جرى تصويت في البرلمان على هذا الأمر، فإنَّ نسبة كبيرة من النواب ستؤيد ذلك.
ويشيرُ الخبير في شؤون الشرق الأوسط إلى أنَّ "الطائفة الشيعية تحكمُ لبنان، رغم أنها لا تُشكل أغلبية، فيما تخشى أن يؤدي فقدانها لأسلحتها إلى فقدان هيمنتها".
وعليه، وفق التقرير، يؤدي هذا التوتر إلى "وضع مُتناقض أساسه أنَّ هناك أغلبية واضحة من السكان مهتمةٌ بنزع سلاح حزب الله، لكن المنظمة نفسها ترفض ذلك، وهي "أقوى منظمةٍ مسلحةٍ في لبنان، أقوى من الجيش"، بحسب "معاريف".
ويخلص برعام إلى أن "هذا الوضع لن يدوم طويلًا"، ويكمن الحل، وفقًا له، في نهجٍ دبلوماسيٍّ متعدد المستويات، وأضاف: "بإمكان إسرائيل وحدها إبقاء حزب الله في حالة ضعف لفترة، وهذا ما نفعله ، وليس أكثر من ذلك. ورغم ضعفه، ما زال الحزب قوياً للغاية بحيث لا يمكن إجباره على نزع سلاحه، وإسرائيل بحاجة إلى حلفاء أقوياء للغاية في هذا الصدد".
ودعا برعام إلى اعتماد سياسية "الترغيب والترهيب" ضد لبنان، وقال: "يجبُ اعتماد الترغيب الاقتصادي تجاه لبنان من خلال الحديث عن وجود إمكانية لإعادة تأهيل الاقتصاد الذي يعاني من حالة من الفوضى.. الأموال التي يمكن للغرب والفصائل استثمارها في إعادة الإعمار كفيلة بإنعاش الاقتصاد، ويجب ضمان حصول المناطق الشيعية في البلاد على إعادة الإعمار والتنمية أيضاً. هذه هي الترغيبات".
وتابع: "إن السوط إسرائيلي وهو يجلد بالفعل، وكل الأعمال العسكرية ضد انتهاك حزب الله لاتفاق وقف إطلاق النار هي السوط. يمكن لإسرائيل أن تتعهد بأنه إذا نزع حزب الله سلاحه، فإن هذه الأعمال ستتوقف، كما ستخلي إسرائيل النقاط الخمس التي لا تزال تسيطر عليها في جنوب لبنان .
وتابع: "بمجرد نزع سلاح حزب الله، وباستثناء تشديد الرقابة، لن يبقى هناك ما يدعو إسرائيل لمواصلة نشاطها العسكري داخل لبنان. ولتسريع نزع سلاح حزب الله، يمكن لإسرائيل أيضاً أن تهدد بأنه إذا لم ينزع التنظيم سلاحه، فسوف تُصعد عملياتها العسكرية، وهذا سيضع ضغطاً كبيراً على النظام اللبناني. وبهذه الطريقة، ستُرافق الجزرة الاقتصادية ضربة قاضية بالغة الأهمية".
ومع ذلك، يُشير برعام إلى وجود قيد جوهري في قدرة إسرائيل على زيادة الضغط، وأضاف: "في الوقت الحالي، لا تملك إسرائيل إمكانية التهديد بالتصعيد. مثل هذا التهديد بزيادة التدخل العسكري في لبنان لا يُصدق، والسبب بسيط، نحن عالقون في غزة ولا نستطيع التحرر منها".
الارتباط بين الجبهتين، في تحليل برعام، يعني أنه "فقط إذا تحررت إسرائيل من هذا الغراء الذي يعلقها داخل غزة ويشل حركتها"، عندها "ستكون إسرائيل قادرة على تهديد لبنان بالتصعيد بشكل موثوق"، وأضاف: "هذا منطقي، لأن الخطر الذي يشكله حزب الله على إسرائيل أكبر بكثير من الخطر الذي تشكله حماس ".
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا