آخر الأخبار

صيغة جامعة في جلسة الثلاثاء

شارك
كتب شربل البيسري في" الجمهورية": جاء قرار رئيس الجمهورية جوزاف عون بالتوجّه إلى اللبنانيِّين، في عيد الجيش، انطلاقاً من المستجدات السياسية، وبعدما أبلغ الأميركيّون القيادات اللبنانية ، بوجوب التصرّف قبل فوات الأوان. كان رئيس الجمهورية حدّد قبل زيارته الجزائر، أنّه سيخاطب اللبنانيِّين. اختار موعد عيد الجيش، وفي وزارة الدفاع تحديداً، في رسالة وطنية واضحة، للداخل والخارج، ليضع الأولويات أمام مجلس الوزراء والقوى السياسية.

لم يَقل الرئيس عون فقط بحصرية السلاح بيَد الجيش والقوى الأمنية، بل أشار الى النقاط الاستراتيجية، التي تضمّنتها الورقة اللبنانية. وهي تتجسّد في وقف الإعتداءات الإسرائيلية ، وانسحاب إسرائيل خلف الحدود الدولية، إعادة الإعمار، والأسرى، دعم الجيش اللبناني ، وحل مسألة النازحين ، إلى جانب سحب السلاح. ممّا يعني أنّ الخطة متكاملة، ولا تقتصر على بندٍ أو بندَين. ترى مصادر سياسية مطّلعة أنّ قوّة خطاب الرئيس عون، تكمن في قراره تحمّل الدولة اللبنانية مسؤولياتها تجاه الجنوب تحديداً، في الدفاع والإعمار وحماية السيادة. وهي قضايا لا تستطيع البيئة الحاضنة ل « حزب الله » أن ترفضها. لم يخرج رئيس الجمهورية عن ذاك الإطار، وتحدّث عن دور ومسؤولية الدولة اللبنانية، التي سيكون السلاح فقط بأيدي جيشها وقواها الأمنية. وبحسب المعلومات، فإنّ «حزب الله » الذي التزم الصمت إزاء خطاب الرئيس عون، يُجري اتصالات مع الرئيس برّي، للوصول إلى معادلة، لم تتحدّد بعد، قبل جلسة مجلس الوزراء التي ستنعقد الثلاثاء المقبل. لكنّ مصادر مطلعة تتحدّث عن إمكانية تمايز حركة «أمل » في تعاطيها مع الجلسة، والقرار الذي سيُتخذ، علماً أنّ رئيس المجلس النيابي يواصل جهوده للخروج بموقف لبناني جامع، لم تتضح صيغته النهائية بعد.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا