أنهى رئيس الجمهورية جوزف عون زيارته الرسمية للبحرين بعد محادثاته أمس مع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الذي أعلن خلال اللقاء قراره بإقامة بعثة ديبلوماسية بحرينية دائمة في
بيروت "متطلعين إلى أن تكون هذه المباحثات محطة جديدة لتعاون ثنائي مثمر في شتى المجالات ذات الاهتمام المشترك".
وصدر عن القمّة البحرينيّة - اللبنانيّة بيان مشترك، أكّد ضرورة "تكثيف الاتصالات والزيارات المتبادلة، وتفعيل الاتفاقات ومذكرات التفاهم، مع التأكيد على مواصلة التنسيق في كل ما من شأنه تجنيب المنطقة زعزعة الأمن والاستقرار". وأشار إلى أن "البحرين تؤكد ثبات موقفها في دعم سيادة
لبنان واستقراره ووحدته، ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية، وتشيد بجهود
الرئيس عون والحكومة في المضي قدماً بالإصلاحين السياسي والاقتصادي".
حكوميا، تتّسم الزيارة الأولى الرسمية للرئيس نواف سلام اليوم
إلى باريس بأهمية خاصة نظراً إلى دقة الملفات التي ستطرح في محادثاته مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي سيستقبله ظهراً في قصر الاليزيه.
وأفادت مراسلة "النهار" في
باريس ، أن ماكرون سيكون صريحاً مع ضيفه اللبناني لجهة مطالبته بالإسراع بالإصلاحات المصرفية تحديداً، إذ تعتبر باريس أن هناك تباطؤاً على صعيد الإصلاح المصرفي. وسيبلغ الرئيس ماكرون رئيس الحكومة نواف سلام أنه لا يمكن عقد مؤتمر دولي لمساعدة لبنان وإعادة إعماره إذا لم يتم التقدم في هذا الموضوع لأن
صندوق النقد الدولي مطالب بحل المشكلة المصرفية في لبنان لكن حتى الآن لم يحدث شيء. أما بالنسبة إلى نشر
الجيش اللبناني في الجنوب حسب ما تم الاتفاق عليه لوقف اطلاق النار، فالجيش أنجز الكثير في نظر باريس، لكن ماكرون سيبلغ سلام أن موضوع نزع سلاح "
حزب الله " هو أيضاً مطلب فرنسي، علماً أن هناك تفهماً لمصاعب هذه المهمة في
فرنسا ، لكن القلق القائم هو من أن تعترض
الولايات المتحدة الأميركية على التصويت على قرار بقاء اليونيفيل بضغط من
إسرائيل .
ويتزامن ذلك مع إعلان
الاتحاد الأوروبي إطلاق مشروع جديد بقيمة 12.5 مليون يورو لدعم الجيش اللبناني في قيادة جهود التعافي، وتعزيز الأمن، ومساعدة المجتمعات المحلية في
جنوب لبنان على إعادة البناء. وسيُنفَّذ هذا المشروع من قبل برنامج
الأمم المتحدة الإنمائي UNDP.