آخر الأخبار

طرح مفاجئ لبراك لحل أزمة مزارع شبعا.. مصادر رسمية: يتنافى مع مضمون الورقة الاميركية

شارك
فوجئ لبنان الرسمي بطروحات وردت على لسان الموفد الأميركي إلى بيروت توم براك، بشأن مزارع شبعا، بالنظر إلى أن حديثه عن "تبادل الأراضي"لم يأتِ على ذكره مع أي من المسؤولين اللبنانيين، كما قال مصدر رسمي لبناني، فضلاً عن أن هذا الحديث "منافٍ للورقة التي حملها براك إلى لبنان"، كما يتنافى مع بنود اتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة في تشرين الثاني الماضي.

وكتبت"الشرق الاوسط": وأوضحت المصادر أن الحديث عن تبادل أراضٍ «طُرح في السابق من قبل الأميركيين ضمن مقترحات لحل أزمة النقاط الـ13 على الخط الأزرق التي تحتلها إسرائيل منذ العام 2006، وكان من بين المقترحات تبادل أراضٍ لحل المشكلة»، علماً أن الدولة اللبنانية لم تقبل بحل مشابه. وأكدت المصادر أن الموضوع المتصل بمزارع شبعا «لم يطرح هذا الأمر بتاتاً».

وقالت المصادر إن تصريحه الأخير الذي أثار لغطاً «منافٍ للورقة التي حملها براك أخيراً إلى بيروت، والتي تتضمن تطبيقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، وحل النزاعات الحدودية على الخط الأزرق، وترسيم حدود لبنان بالجزء اللبناني من مزارع شبعا»، مشيرة إلى أن الأوراق التي حملها براك إلى بيروت «تتضمن انسحاباً من الجزء اللبناني من مزارع شبعا، وتحديد الحدود الدولية في تلك النقاط».
في الورقة الأميركية التي حملها براك، يتصدر ملف مزارع شبعا الجانب المتصل بعلاقة لبنان مع سوريا ، إلى جانب ترسيم الحدود الأخرى في الشمال والشرق والمياه الاقتصادية. وينتظر ذلك اتفاقات بين لبنان وسوريا.
وقالت مصادر وزارية لبنانية إن الاتصالات حول هذه الملفات مع الجانب السوري «لم تتفعّل بعد»، مشيرة إلى أن هذه الملفات كان يفترض أن تُبحث مع وزير الخارجية السوري أسعد شيباني الذي كان يُتوقع أن يزور لبنان منذ ما قبل الحرب الإسرائيلية– الإيرانية ، ولم يزر لبنان بعد.
وكتبت سابين عويس في" النهار":هل كان كلام الموفد الأميركي الخاص توم برّاك عن مزارع شبعا ودعوته اللبنانيين إلى "تبادل بعض الأراضي المحيطة بها" زلة لسان جديدة مماثلة لتلك التي برزت في زيارته السابقة عندما تحدث عن " حزب الله " على أنه حزب سياسي بذراع عسكرية، أو أن تلك الإشارة إلى المزارع كانت مقصودة في إطار الرسائل التي يطلقها براك تحضيراً للمرحلة المقبلة، وتعبيداً لمسار التطبيع الذي أطلقه أيضاً، وإن في شكل مبطن وغير مباشر؟

في لقائه مجموعة من الصحافيين قبيل مغادرته بيروت أول من أمس، حرص براك على الاجابة عن الأسئلة المطروحة، في مسعى منه لري غليل الإعلام المتعطش لفهم الرسائل المبطنة التي يخفيها وراء ابتساماته وديبلوماسيته.

أبلغ الرسائل الأخيرة تلك المتصلة بمسار التطبيع ومصير مزارع شبعا والأراضي المحيطة، والتي تشكل نقطة خلاف بين لبنان وسوريا، وتمنح الحزب ذريعة " المقاومة " لتحرير الأراضي المحتلة، وخصوصاً أن التلال الخمس المحتلة أخيراً، إلى جانب الأسرى، تدخل في صلب المفاوضات الجارية حالياً حول السلاح.

في حديثه عن العلاقة بين لبنان وسوريا، حرص براك على شرح الجزء المتعلق بها في المقترح الأميركي، والمتصل بترسيم الحدود، وتحديداً في مزارع شبعا التي زارها واستغرب الضجة المثارة حولها والتقاتل عليها، "وكأنها أجمل أرض" على قوله، داعياً إلى عملية تبادل لبعض الأراضي المحيطة بها، على قاعدة أن تلك الأرض "لا قيمة لها".

والواقع أن بند ترسيم الحدود الشمالية الشرقية، إلى جانب الحدود الجنوبية، يدخل في صلب ورقة براك ومهمته التي تركز على نقاط ثلاث ، هي سلاح الحزب والإصلاحات المالية والترسيم.

ويساعد برّاك في القيام بهذه المهمة، صلاحياته موفداً خاصاً للرئيس الأميركي في سوريا وفي لبنان الآن، ما يجعل من هذا البند ملفاً أساسياً بالنسبة إليه. يقدم برّاك في رسائله الأخيرة مقاربة جديدة للبنانيين ترسم مرحلة ما بعد السلاح. فهو بدأ يمهد الطريق لموضوع التطبيع، مقدماً عصاه مع جزرة الاستثمارات العربية واستعادة لبنان موقعه.

ويقول بصريح العبارة: "إذا تماسك اللبنانيون فيسيطرون على المنطقة وتتدفق إليهم أموال الخليج". ولكن إلى أي حد لبنان بات جاهزاً لهذا الفصل الجديد؟ وهل طرح براك الموضوع مع المسؤولين اللبنانيين؟ وما "الأراضي الأخرى" التي تحدث عنها وعن عملية تبادلها مع مزارع شبعا؟

في معلومات "النهار" أن هذا الموضوع لم يطرح في شكل رسمي ومباشر مع المسؤولين اللبنانيين، كما أنه لم يدرج في المقترح الأميركي، بل إن ما طُرح كان اقتراحاً للجوء إلى التحكيم، وكان الرد اللبناني أن الأمر يتم عبر ترسيم الحدود اللبنانية مع سوريا، شرط أن تنسحب إسرائيل من الجزء اللبناني من المزارع.

وتضيف المعلومات أن براك عاد واقترح تشكيل لجنة ثلاثية تضم لبنان وسوريا وإسرائيل، ورفض لبنان الطرح على قاعدة أن المشكلة لبنانية – سورية، فيما إسرائيل محتلة.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا