في ظل استمرار الجمود في ملف سلاح "
حزب الله "، حذّرت أوساط دبلوماسية مطلعة من أن
إسرائيل قد تتجه نحو تنفيذ عمليات أوسع في
لبنان ، في حال لم يُظهر "الحزب" تجاوباً مع المطالب الدولية المتعلقة بحصر السلاح بيد الدولة.
وذكرت المصادر أن جهات دبلوماسية ووسطاء دوليين يعوّلون بشكل كبير على دور
رئيس مجلس النواب نبيه بري ، الذي يُعتبر القناة السياسية الأبرز القادرة على ممارسة الضغط على "الحزب" في هذا الملف الحساس.
وأشارت المصادر إلى أن
بري قد ينقل، للمبعوث الأميركي القادم إلى لبنان الاسبوع المقبل، أجواء إيجابية تعكس استعداداً مبدئياً للدخول في تسوية مرحلية. ولفتت إلى أن موقف بري، الذي ورد في أكثر من مناسبة خلال الايام الماضية، يركز على ضرورة الحفاظ على الاستقرار وتفادي الانزلاق نحو المواجهة، مع إصراره المتكرر على ضرورة تعزيز منطق الدولة ومؤسساتها.
وفي هذا السياق، فسّرت بعض الجهات الدبلوماسية لهجة بري الأخيرة بأنها محاولة ذكية لاحتواء
الضغط الدولي من دون إحداث
صدام مباشر مع "حزب الله"، بما يفتح الباب أمام حل تدريجي قابل للتنفيذ، لا يُشعر أي طرف بالخسارة الكاملة.
مع ذلك، شددت المصادر نفسها على أن أي تباطؤ إضافي في الاستجابة الدولية قد يدفع إسرائيل إلى رفع منسوب عملياتها العسكرية داخل الأراضي
اللبنانية ، ما يضع البلاد أمام سيناريوهات مقلقة في الأشهر المقبلة، وسط تزايد الرهانات على قدرة
بري على الموازنة بين حماية الاستقرار الداخلي وتمرير الرسائل الدولية عبر قنواته الخاصة.