"للوهلة الأولى، قد تظن أن ما حدث انفجار، أو عدوان جوي، أو تدريبات عسكرية، أو حتى إطارات مشتعلة في احتجاج للمطالبة بالحقوق. لكن الحقيقة انها بشنين، ومحرقة نفاياتها السامة. تمامًا كما هو الحال في مطامر عدة منتشرة في
الكورة . اتّجاه الهواء
الشمالي حمل هذه السموم نحو
طرابلس وعكار وسكانهما، وإن تغيّر الاتّجاه، فستضرب هذه الموجة السامة الكورة وشكا وضواحيها. عند كل محرقة نرى الدولة عاجزة، لا حلول مركزية ولا حتى لامركزية. ونرى السلطات المحلية مشلولة، لا حول لها ولا قوة. أنا هنا أقرع ناقوس الخطر الحتمي والفوري، وأناشد رئيس
اتحاد بلديات الكورة الدعوة إلى جلسة طارئة لوضع خطة طوارئ صحية وبيئية تُعنى حصريًا بمشكلة النفايات والمطامر. الحل يبدأ من الإشراك الفوري للقطاع الخاص، وضخّ استثمارات جدية في قطاع إدارة ومعالجة النفايات. الكارثة قادمة لا محال. والوقاية اليوم خير من الاختناق غداً".