آخر الأخبار

لهذه المعطيات يوحي حزب الله أنه خارج المعركة الإقليمية الحالية

شارك
كتب ابراهيم بيرم في" النهار":لدى أوساط في بيروت كلاما متصلا له مصدران:
الأول خصوم الحزب الذين ذهبوا في إطلاق فيض من التحذيرات له من مغبة القيام بأي مغامرة على غرار مغامرة "حرب الإسناد"، ما جعله يظهر بمظهر الفاقد للرشد والمغامر الذي لا بد من كبح جماحه عبر الضغط عليه وإحراجه.

كما كان التركيز على عجزه عن نجدة حليفه في الوقت الذي احتاج هذا الحليف إلى من ينصره بعدما فقد "أذرعه" الإقليمية التي كان يتخذها جدارا يقاتل عبرها.
الثاني أن الدولة هي من كبّل يد الحزب ومنعها من الانزلاق في أي مغامرة بفعل ضغوط وتحذيرات مارسها على الحزب وشاركت فيها قيادة الجيش ، مما جعله يعطي وعدا قاطعا بأن يظل ساكنا ومنضبطا تحت سقف الدولة .
ورغم تلك المناخات الواعدة، بقي الإسرائيلي على نظرته القلقة والمتخوفة من أداء الحزب، فوضعه تحت مجهر الرصد والتتبع الدقيقين ليفهمه أنه ولو كان مستغرقا في حربه الجديدة فإنه ليس بغافل عنه.
لذا بدا الموقف الإسرائيلي الأول كأن تل أبيب واثقة من أن الحزب ليس في وارد أي مغامرة إسنادا لطهران، بناء على معطيات ميدانية وصلتها، ولكن لم يمضِ وقت طويل حتى ظهر موقف إسرائيلي مغاير حذر بما يشبه التأكيد أن الحزب سيدخل المعركة.
حيال كل هذه الوقائع المتزاحمة، كان لافتا حرص الحزب على تقنين الكلام عن الحرب المستجدة، واكتفى بموقف الراصد لمسار الأمور التي يدرك تماما أنها تمسه وتعنيه مباشرة. لذا بادر الحزب إلى تسمية "خلية أزمة" تصدر تقييما لتطور الأحداث على مدى الساعة، يقينا منه أن المواجهة قد تتعدى "حرب الأيام"، واعتقادا منه أن هجوم إسرائيل على إيران هو ذروة الهجوم الإسرائيلي على محور المقاومة ، ظنّا من تل أبيب أن كل ما حققته من إنجازات سيبقى محدود الفائدة إن ظلت إيران قادرة ومتمكنة.
وبالإجمال، كل المؤشرات توحي أن الحزب لن يكون للمرة الأولى حاضرا في معركة إقليمية يخوضها المحور، لكنه حريص على ألا يعطي تطمينات كاملة في هذا الشأن
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا