منتجع سياحي في حامات يثير التساؤلات.. ووزارة البيئة توضّح

مصدر الصورة

صدر عن المكتب الإعلامي في وزارة البيئة بيان توضيحي ردًا على التساؤلات التي أُثيرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن موقف الوزارة من دراسة الفحص البيئي المبدئي الخاصة بمشروع منتجع CYMA السياحي، القائم على العقار رقم 1558 في منطقة حامات العقارية، قضاء البترون ، محافظة لبنان الشمالي .

أوضحت الوزارة أن العقار المذكور يقع في منطقة بيئية حساسة وغنية بالتنوع البيولوجي، وهو مقسّم إلى أربعة أقسام، اثنان منهما يضمان منتجعين سياحيين يعملان حاليًا هما Rocca Marina وBeaulieu، بينما يقع مشروع منتجع CYMA في القسم الرابع من العقار. وأشارت إلى أن المشروع كان قائمًا ومرخصًا منذ أوائل الثمانينات، حيث ضم أربع أبنية كانت تستخدم كمنتجع سياحي حتى أواخر تلك الحقبة، قبل أن تُشغل من قبل الجيش السوري بين عامي 1989 و2005. ويهدف المشروع الحالي إلى إعادة تأهيل هذه الأبنية وتشغيل المنتجع من جديد.

وبتاريخ 18 تشرين الأول 2024، طلبت وزارة البيئة من القائمين على المشروع التقدم بدراسة فحص بيئي مبدئي، نظرًا لكون المشروع يتمحور حول الترميم والتأهيل. وقد قامت لجنة فنية في الوزارة بمراجعة الدراسة، وأبدت ملاحظاتها وطلبت بعض التعديلات، قبل أن تُمنح الموافقة بعد التأكد من استيفاء المعايير البيئية. وقد شملت هذه المعايير إدارة المياه المبتذلة والنفايات الصلبة والانبعاثات الهوائية الناتجة عن المولدات، بالتنسيق مع بلدية حامات وتحت رقابتها.

وأكدت الوزارة أن الموافقة جاءت مشروطة بالتزام صاحب المشروع بالتعهد البيئي المقدم وبالإجراءات المحددة في الدراسة وملحقها، بما يتناسب مع طبيعة الموقع ويحافظ على التنوع البيولوجي فيه. وأضافت أن الاكتفاء بدراسة الفحص البيئي المبدئي أتى نتيجة انتفاء المخاطر البيئية بفضل الضوابط المعتمدة، ولأن العقار يقع خارج المنطقة الحزامية للمحمية المقترحة في المنطقة.

وشددت وزارة البيئة على أن الموافقة البيئية لا تُغني عن ضرورة الحصول على التراخيص القانونية والتنظيمية من الجهات المختصة، وأكدت أنها ستواصل متابعة ومراقبة المشروع لضمان الالتزام بالشروط البيئية المعتمدة.