نشرت صحيفة " معاريف " الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدّثت فيه عن "تلاشي الشهرة العالمية لحزب الله"، متحدثة عن أزمة تتفاقم ويواجها الحزب بشكل خاص.
ويقول التقرير الذي ترجمهُ
" لبنان24 " إنه "في حين تواصل
إسرائيل توجيه ضرباتها في
لبنان ، يفقد
حزب الله هيبته بين السكان المحليين، فيما يواجه صعوبة في استعادة قوته".
ويتحدث الخبير
الإسرائيلي أميتسيا برعام قائلاً إن "التحذيرات المبكرة التي وجهها الجيش الإسرائيلي لسكان مناطق الضاحية الجنوبية لإخلاء منازلهم قبل أيام قليلة، ليست غير عادية"، مشيراً إلى أنه "لم يحدث أي انحراف عن السياسة منذ اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان"، وأضاف: "في الواقع، هناك استمرارية وترابطٌ مثير للاعجاب".
وذكر برعام أنه "وفقاً لقرار
مجلس الأمن الدولي رقم 1701، فإنه من المفترض أن يتمّ نزع سلاح حزب الله، لكن
الحكومة اللبنانية لا تفعل ذلك"، وأردف: "في الوقت نفسه، فإنَّ حزب الله ليس فقط غير قادر على نزع سلاحه، بل إنه يحاول إعادة تأهيل نفسه وتعزيز نفسه مرة أخرى".
وتابع: "في رسالة التفاهم بين أميركا وإسرائيل، حصلت إسرائيل على إذن بمنع حزب الله من تعزيز نفسه، وهذا ما يحدث في الهجمات الأخيرة. إن إسرائيل قادرة على الأقل على منع تجدد التعزيزات العسكرية، وقد فعلت ذلك بالفعل، على ما أعتقد، أكثر من 100 مرة، في أجزاء مختلفة من لبنان".
واعتبر التقرير أن الهجمات الإسرائيلية والإنذارات المبكرة لها تأثير كبير على وضع حزب الله في لبنان. وهنا، يقول برعام إن "هذا الأمر يضرُّ بشدة بهيبة حزب الله"، وأضاف: "يقول الناس إن حزب الله ليس عاجزاً عن الدفاع عن لبنان فحسب، بل إنه عاجز أيضاً عن الدفاع عن نفسه، وهذا يُولّد بالتأكيد شعوراً بالازدراء تجاهه. كذلك، تكشف الإجراءات الإسرائيلية أيضاً عن افتقار المنظمة للمسؤولية تجاه مواطني لبنان. عندما تقوم بتحويل مبنى مثل هذا، حيث يوجد، على سبيل المثال، في الطابق السفلي، نوع من المصنع، لتجديد الطائرات من دون طيار أو تجديد الصواريخ الدقيقة، فإنك تعرض للخطر جميع الأشخاص الذين يعيشون في الطوابق التي تعلو المبنى وفي المباني المجاورة".
مع هذا، فقد قال برعام نه رغم الضرر الذي لحق بمكانته، فإن "كل لبناني ما زال يُدرك أن حزب الله ما زال أقوى بكثيرٍ من
الجيش اللبناني ولا أحد يرغب في مواجهة عسكرية معه".