يشكو العديد من سائقي باصات النقل العام في
طرابلس والشمال من أزمة جديدة،تتمثل في أشخاص يتعمدون الوقوف في الأماكن التي ينتظر فيها الركاب الباصات ، حيث يزعم هؤلاء أن الباصات تنقل الركاب من مناطق تقع تحت "إشرافهم"، ويعمدون إلى استخدام أسلوب القوة مع أصحاب الفانات.
ويقول صاحب أحد الفانات لـ"
لبنان 24 ": "أواجه مشكلة مزعجة، فهؤلاء الذين يقفون على
الطرقات ويدّعون أن هذه منطقتهم، يفرضون 'الخوّة' على كل راكب في طرابلس وساحة
حلبا . من لا يدفع المبلغ المطلوب عن كل راكب يصعد من تلك النقطة، يتعرض للتهديد أو التضييق، فيُجبر إمّا على الدفع أو مغادرة المكان وعدم التوقف فيه مجددًا."
وتابع: "المشكلة ليست في قيمة العشرة آلاف ليرة التي ندفعها عن كل راكب، بل في أن الطرقات العامة باتت مقسمة بين
مجموعات معينة، وكأنها أصبحت ملكًا خاصًا. حتى الطرقات العامة سُلبت منا لأن بعض النواب والشخصيات السياسية تحمي هؤلاء، وبالتالي لا نستطيع فعل شيء، وقد نُحرَم من مصدر رزقنا."
وأكد أن "الدولة غائبة تمامًا عن هذا الموضوع، فيما يعيش هؤلاء على حساب أشخاص آخرين يتعبون ويكدون من أجل لقمة عيشهم".