ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلاً عن مصادر أمنية مطلعة، أن التوتر بين قيادات الجيش الإسرائيلي ناتج عن ارتفاع عدد القتلى المدنيين في قطاع غزة، دون أن يتم التحقيق في الحوادث التي تسببت في هذه الخسائر البشرية. وأكدت الصحيفة أن الخلافات بين قيادة المنطقة الجنوبية وسلاح الجو تتعلق بشكل رئيسي بتحديد من يجب استهدافه في الغارات الجوية الإسرائيلية.
وأوضحت المصادر أن هناك خلافات حادة حول توصيف الأهداف العسكرية، مما يزيد من الضغط داخل المؤسسة العسكرية، ويثير قلقًا من تطور هذه الأزمة إلى أزمة ثقة بين قيادة المنطقة الجنوبية وسلاح الجو. ويُخشى أن يؤدي عدم معالجة هذه القضايا إلى تأثيرات سلبية على فعالية العمليات العسكرية في المستقبل.
كما أشار مسؤول أمني في حديثه للصحيفة إلى أن هذه التوترات قد تؤدي إلى تقويض التعاون بين القوات العسكرية المختلفة، وهو ما قد يعكس ضعفًا في التنسيق العملياتي على الأرض.
وفي وقت سابق، أفاد المسؤولون العسكريون الإسرائيليون بأن التحقيق في الحوادث المتعلقة بالقتلى المدنيين في غزة أمر بالغ الأهمية لضمان المساءلة والشفافية، لكن يبدو أن هذه التحقيقات لم تحظَ بالاهتمام الكافي، مما زاد من تصاعد التوترات داخل الجيش.