في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
خطف الشاب اللبناني محمود حجازي، المصاب بطيف التوحد، الأنظار في
المؤتمر الدولي الثالث للتوحد الذي استضافته العاصمة
الإماراتية أبوظبي، بعد أن اعتلى
المنصة الرسمية وعزف على البيانو بطريقة احترافية نالت إعجاب وتصفيق الحاضرين.
حجازي، البالغ من العمر 22 عامًا، والذي يحظى بشهرة واسعة في العالم العربي عبر منصات التواصل الاجتماعي، شارك بكلمة مؤثرة عبّر فيها عن تجربته مع التوحد، كاشفًا أنه تدرب على مقطوعة موسيقية واحدة لمدة ثلاث سنوات، قبل أن يذهل الجمهور بأدائه الموسيقي المميز.
المقطع المصوّر الذي وثق التجربة لاقى انتشارًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، وسط موجة كبيرة من التفاعل، حيث انهالت التعليقات التي أثنت على عزيمة محمود ووقوف والدته الدائم إلى جانبه. لمشاهدة
الفيديو الرجاء
الضغط هنا:
وفي منشور لها عبر مواقع التواصل، عبّرت مرعشلي عن فخرها بما أنجزه ابنها، وكتبت: "بتعرف شو يعني تحكي بمؤتمر قدام جمهور كبير؟ يعني ممكن تتوتر، تتلبّك، ما تعرف تحكي حتى لو كنت شخصًا متكلمًا، محمود أثبت، اليوم، بجدارة أنه قادر أن يكون شخصًا فعّالًا في المجتمع مثل غيره، ورسالته الأهم التي أوصلها: تقبّلونا، وأعطونا فرصة للعمل لأننا نستحق".
وأضافت: "اليوم هو يوم من العمر، لن أنساه ما حييت، فهو بداية لحلم يتحقق بإذن الله، أشكر كل من دعم وساهم في نجاح هذا العمل من كل
قلبي ".
وتعود بدايات رحلة محمود مع التوحد إلى عمر السنتين، حين بدأت تظهر عليه أعراض الطيف، لتنطلق والدته في مسار طويل من
التعليم والتأهيل والدعم النفسي، وترافقه يوميًا في مسيرة
استثنائية من التعلّم والتطور.
وبفضل
سنوات من التدريب المكثّف، استطاع محمود أن يحقق تقدمًا ملحوظًا في مهارات النطق والعزف والتفاعل والعمل، ليصبح اليوم من الشخصيات الملهمة والمؤثرة عبر
وسائل الإعلام ومنصات التواصل.
يُذكر أن مؤتمر التوحد الدولي الثالث نُظم
برعاية مؤسسة
زايد
العليا لأصحاب الهمم، واختتم أعماله بالتأكيد على أهمية استخدام تقنيات
الذكاء الاصطناعي في تطوير برامج
مخصصة لذوي طيف التوحد، مع الدعوة إلى توسيع برامج التأهيل المهني وتوفير فرص وظيفية حقيقية، خاصة للمصابين بالتوحد العميق ممن يحتاجون إلى دعم خاص ومتكامل. (ارم نيوز)