آخر الأخبار

أمجد الشوا لبكرا: تدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة

شارك
Photo by Abed Rahim Khatib/Flash90

أكد أمجد الشوا مدير عام شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية لموقع بكرا أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تزداد صعوبة على كافة المستويات وبشكل غير مسبوق، خصوصًا في هذه الفترة، مع استمرار إغلاق المعابر من قبل الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من 54 يومًا حتى الآن، ونفاد الكثير من أصناف المواد الغذائية، مما انعكس بشكل مباشر على الواقع الصحي نتيجة نفاد كميات كبيرة من الأدوية، وخاصة أدوية الأمراض المزمنة ولقاحات الأطفال.

وأشار الشوا إلى تفاقم أزمة المياه، سواء مياه الشرب أو المياه المستخدمة يوميًا، حيث يُسجَّل نقص كبير جدًا في كميات المياه المتوفرة، حتى إن نصيب الفرد اليومي، سواء للشرب أو للاستخدامات الأخرى، لا يتجاوز في أفضل الأحوال 6 لترات فقط.

وأضاف أن هناك تحذيرات متتالية بشأن توقف "التكيات" أو المطابخ المجتمعية التي تقدم وجبة واحدة يوميًا لحوالي 45% من السكان، والتي تقتصر غالبًا على الأرز أو العدس، وقد تتوقف خلال أيام قليلة بسبب نفاد المواد الغذائية.

وأشار إلى أن الوقود، وهو عنصر أساسي في العمليات المنقذة للحياة كسيارات الإسعاف والدفاع المدني والمستشفيات ومحطات ضخ وتحلية المياه، مهدد بالنفاذ خلال أسبوع إلى عشرة أيام كحد أقصى.

وأكد أن هذه المؤشرات بالغة الخطورة، خاصة في ظل استمرار القصف والاستهدافات بحق أبناء شعبنا، حيث اضطُر نصف مليون مواطن للنزوح مرة أخرى منذ 18 مارس وحتى اليوم، من المناطق التي عادوا إليها بعد نزوح سابق، نتيجة قرارات الإخلاء القسري نحو مناطق تُستهدف بشكل مستمر من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

مشاهد قاسية بدأت تتكرر

كما لفت الشوا إلى مشاهد قاسية بدأت تتكرر، من بينها احتراق خيام نازحين بمن فيها من نساء وأطفال، في أوضاع إنسانية مأساوية تستوجب تحركًا جادًا وحقيقيًا للضغط من أجل إيقاف هذا التدهور الخطير على كافة الأصعدة، وفتح المعابر بشكل فوري لإدخال المساعدات الإنسانية.

وأكد الشوا رفضه لأي آليات إسرائيلية للسيطرة على المساعدات الإنسانية تحت ذريعة "عسكرة المساعدات"، وهو ما رفضه أيضًا الأمين العام للأمم المتحدة باعتباره انتهاكًا صريحًا لمبادئ العمل الإنساني.

وشدد على ضرورة التزام جميع الجهات، بما في ذلك الأمم المتحدة والممولين والجهات المانحة، بعدم التعاطي مع مثل هذه الآليات التي تقوض العمل الإنساني، وتمثل سابقة خطيرة في قطاع غزة، حيث تهدد حياة المدنيين وتؤدي إلى استثناء الأونروا والمنظمات الأهلية الفلسطينية والعديد من المنظمات الدولية، مما يعمق الأزمة ويزيدها سوءًا.

وأشار إلى أن قطاع غزة يتعرض حاليًا لعملية تدمير شامل، خاصة في مناطق رفح وشرق غزة وشرق خان يونس وشمال القطاع، في إطار محاولة فرض أمر واقع جديد على الأرض، من خلال إنشاء ما يُعرف بـ"محور موراج" بين خان يونس ورفح، وفرض تغييرات ميدانية في المناطق الشرقية من القطاع.

بكرا المصدر: بكرا
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا