آخر الأخبار

بروفيسور محمود يزبك لبكرا: مشاركة رئيس الموساد في المفاوضات إشارة لتغيرات في سياسة إسرائيل تجاه غزة

شارك
Photo by Chaim Goldberg/Flash90

لقاء مع بروفيسور محمود يزبك: تكهنات حول نتائج مشاركة رئيس الموساد الإسرائيلي في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

في ظل التطورات الأخيرة بشأن الأوضاع في غزة، تزايدت التكهنات حول دور رئيس الموساد الإسرائيلي في المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار. لم يكن هذا التحرك مفاجئًا تمامًا، ولكن تسارعه وخصوصًا بعد التغيرات في المواقف السياسية، خاصة في الحكومة الإسرائيلية، أثار تساؤلات عدة حول مستقبل هذه المفاوضات. للحديث عن هذه التطورات، تحدث موقع "بكرا" مع البروفيسور محمود يزبك، الذي قدم تحليلاً عميقًا حول ما يحدث في الكواليس السياسية والإسرائيلية.

ضغط أمريكي واضح على حكومة نتنياهو

قال البروفيسور محمود يزبك: "يوجد ضغط واضح يمارس على الحكومة الإسرائيلية، وخاصة على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فيما يخص ملف وقف إطلاق النار في غزة. إذا نظرنا إلى الوراء بضع أيام وربطنا الأحداث ببعضها البعض، سنلاحظ كيف أن الأمور بدأت تتضح بشكل أكبر. في يوم الثلاثاء، انعقد اجتماع الكابينت الإسرائيلي، حيث كانت المفاوضات تتعلق بتحديد مصير المفاوضات حول وقف إطلاق النار. وكان في نفس الوقت رئيس الوزراء القطري في الولايات المتحدة، مما يعكس تنسيقًا دبلوماسيًا متسارعًا".

وأضاف: "ثم في يوم الخميس، تمت إعادة جلسة الكابينت واتُخذ قرار مفاجئ، تمثل في إخراج الرئيس المساعد من دائرة المفاوضات. وعلى الرغم من ذلك، أرسل نتنياهو رئيس الموساد بدلًا من ديرمر، الذي كان قد أعلن معارضته بشكل علني لوقف إطلاق النار في غزة على شاشات التلفزيون."

ضغوط امريكية على نتنياهو

سُئل البروفيسور يزبك عن موقف نتنياهو المتغير مقارنة بموقف ديرمر، فقال: "ما يبدو من هذه التحركات هو أن هناك ضغوطًا أمريكية واضحة على نتنياهو، خاصة في ظل التحضيرات لزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط. ترامب يعلم تمامًا أن زيارته لن تكون مقبولة إذا استمر الوضع في غزة كما هو، مع مشاهد القتل اليومية التي تُعرض على شاشات التلفزيون. ومن هنا جاء التنسيق بين الولايات المتحدة وقطر لتحقيق وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن."

وأكمل: "بما أن ديرمر كان يعارض هذه الخطوة بشكل قاطع، كان من الضروري أن يُكلف رئيس الموساد بهذه المهمة. وهذا يعكس تحولًا في المواقف الإسرائيلية تجاه الصفقة المطروحة. من المتوقع أن تثمر هذه المفاوضات عن نتائج قريبة في الأيام القليلة القادمة."

هذه التصريحات تفتح الباب أمام العديد من الأسئلة حول ما إذا كانت إسرائيل قد بدأت فعلاً في تعديل مواقفها في إطار ضغوط دولية متزايدة، وما إذا كانت هذه المفاوضات ستؤدي إلى إنهاء سريع للعنف في غزة.

بكرا المصدر: بكرا
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا