آخر الأخبار

الحزب يضبط ساعة السلاح على المفاوضات

شارك
كتب طوني عيسى في" الجمهورية": لن يتخذ « حزب الله » أي قرار حاسم يتعلق بسلاحه قبل أن تتبلوَر تماماً نتائج محادثات عُمان . وأركان الدولة والإيرانيّون والأميركيّون، وحتى الإسرائيليّون،يُدركون ذلك. ولهذا السبب، لجأت الدولة إلى الآلية المسماة «حواراً » مع «الحزب »، برعاية رئيس الجمهورية.

وفي الواقع، ستُطوَّر هذه الآلية بالتوازي مع تطور آلية المفاوضات الجارية في عُمان، وبالسرعة إيّاها.

لقد أعلن الرئيس جوزاف عون عن هذه الآلية لطمأنة واشنطن إلى جدية العمل في هذا الاتجاه، وفاءً لالتزامها احترام القرارات الدولية واتفاق وقف النار. ولذلك، أعلن الرئيس عن الحوار ثم انصرف بهدوء إلى الورشات الأخرى المفتوحة، في مجالات الاقتصاد والمال والإدارة وتطبيع علاقات لبنان بالعرب والعالم.

وفي تقدير أركان الحكم، أنّ «الحوار » حول السلاح سيحقق النتائج المرجوّة شيئاً فشيئاً، لأنّ الجميع مضطرّون للرضوخ تلقائياً إلى الحل. ويبني أركان الحكم تفاؤلهم على اقتناعهم بأنّ النزاع بين إيران والغرب بات عل،ى وشك الانتهاء، باتفاق حول ملف طهران النووي كما حول نفوذها الإقليمي. وهذا ما سينعكس مباشرة على أوضاع «حزب الله » وسائر حلفاء إيران، فيسهلا لتفاهم معهم.

طبعاً، "الحزب" من جهته يتمسك بالترابط مع إيران، بالمستوى إياه. فهو يعتمدعلى دعمها في التسليح والتدريب والتمويل. ولا يُخفي القريبون منه هواجسهم من أن يؤدّي الاتفاق المحتمل بين إيران والولايات المتحدة إلى إضعاف مستوى الدعم، ما يضطرّه إلى تقديم تنازلات غير مرغوب فيها، تتعلق بالسلاح والامتيازات داخل الدولة اللبنانية .

وإذا كانت مفاوضات عُمان تتجه إلى اتفاق جديد بين إيران والأميركيِّين في شأن برنامجها النووي، يتضمّن رفع العقوبات عنها، فمن المرجّح أن تحاول طهران الإفادة من الأرصدة التي سيُفرَج عنها لتدعيم نفوذها الإقليمي، كما فعلت بعد اتفاق فيينا 2015 . وتالياً، هي ستجد الفرصة سانحة لترميم قدرات"حزب الله".

وطبيعي أن يُراهن "الحزب" على هذا الاحتمال، فيتعمّد إطالة أمد الحوار مع اركان الحُكم ليكسب الوقت، لعلّ المفاوضات ترسو على هذه النتيجة.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا