آخر الأخبار

طالب: البلد لا يتعافى الا بالتوافق والوحدة

شارك
رأى المفتي الجعفري الشيخ أحمد طالب أن "العدوان الاسرائيلي الأخير على لبنان هو أبعد بكثير من أن يكون ضغطا على فريق لبناني بعينه"، مشيراً الى أن تداعياته تطاول البلد في أمنه واستقراره وحتى في رؤية الحكومة حيال عملية الانقاذ والذهاب بعيدا في الاصلاح وإعادة الاعمار والانتقال الى مرحلة التعافي الحقيقية".

وأكد أن "الإجماع اللبناني في مواجهة هذا العدوان كان ينبغي أن يظهر بتجليات كبيرة وحاسمة ليس على مستوى الموقف الرسمي فحسب بل في موقف الأطراف اللبنانية كلها حيث برزت بعض الأصوات التي أساءت لنفسها وللوحدة الداخلية ولم تمارس الخصومة السياسية بالطريقة الشريفة التي تضع مصلحة البلد فوق كل اعتبار عندما يتعرض الوطن كله لعدوان تدميري وهجوم على اهله ومقوماته وعلى الدولة اللبنانية وسيادة البلد".
وأسف لأن "الرد على هذه الأصوات كان خافتاً وحيّيا وكان ينبغي أن ينطلق من كل الجهات الحريصة على البلد بما فيها المرجعيات الدينية والسياسية"، مثّمنا موقف رئيس الجمهورية وادانته للعدوان وسعيه الدائم لاحتضان الجميع ورفضه لمنطق الاستثمار الذاتي عندما تتعرض سيادة البلد للعدوان.
ورأى أن "الحرص على تعافي لبنان على مستوى الدولة وبداية الخروج من نفق الحرب وآثارها ومن الأزمة الاقتصادية والاجتماعية لا ينسجم مع منطق التشّفي والتعامل مع طائفة او مكوّن لبناني بمنطق المهزوم لأن ذلك لا يسهم فقط في تدمير عملية الانقاذ الداخلية بل يعيدنا جميعاً الى خضّم الازمة الكبرى التي منعت من عودة اللحمة للداخل حتى بعد انتهاء الحرب لأن الرهانات السياسية كانت غالباً ما تسلك طريق الغَلبة في بلد لا ينهض الا بالتوافق والتعاون والتلاقي".
وختم طالب بالدعوة الى "الحفاظ على الوحدة الداخلية والتمسك بها وبالعناوين السامية والجامعة للإسلام والمسيحية تحت خيمة شهر رمضان والصوم الكبير وعيد البشارة وكل ما يجمع الناس ويوّحدهم ويُشعرهم بالمحبة والرحمة ويثير فيهم عناصر الخير بدلاً من التنازع والتقاتل والتحاقد".
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا