آخر الأخبار

هل اقتربت التسوية فعلا؟

شارك الخبر
مصدر الصورة
تحاول ادارة الرئيس الاميركي جو بايدن القيام بمبادرة اللحظة الاخيرة من اجل الوصول الى تسوية لوقف اطلاق النار في غزة وتبادل الاسرى، الامر الذي يعطي مرشحة الحزب الديمقراطي كاميلا هاريس دفعا جديا في الانتخابات الرئاسية الاميركية، لكن حتى الان لم يتم الرد من قبل الاطراف المتقاتلة على المبادرة التي طرحت عليهم من قبل واشنطن.

تريد واشنطن بشكل اساسي انهاء الحرب في الشرق الاوسط لكنها لا تستطيع الضغط على رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو اكثر مما تضغط عليه حاليا لاسباب متعلقة بالانتخابات الاميركية وموقف اليهود من كل ما يحصل، وعليه فإن ما رشح في قطر قد يكون مقبولا من قبل حماس لكن على الارجح فإن نتنياهو سيرفضه.

يظن نتنياهو انه قادر على تحقيق إنجازات اضافية، وكما تمكن من خلال ما حققه من اقناع الادارة الاميركية بدعمه وتغطيته، فهو سيتمكن في المرحلة المقبلة من تحقيق المزيد من المكاسب التكتيكية والاستراتيجية التي ستقنع الإدارة الجديدة بتغطية حربه في المنطقة لفترة اضافية وعليه فهو ليس مضطرا ان يقدم اي تنازل لادارة اميركية ستنتهي ولايتها خلال ايام.

بعد الانتخابات وبالنظر الى تطورات الميدان العسكري وتحديدا في لبنان، وربما في ايران في حال قررت اسرائيل فتح جبهة ايران على مصراعيها، فإن الجنوح نحو السلم او الحرب الشاملة سيصبح موضوعا على الطاولة، وعليه فإن نتنياهو وفي حال اقتنع بوقف الحرب يمكنه بيع التسوية للادارة الاميركية الجديدة والرئيس الجديد.

اذا كانت اهداف اسرائيل في لبنان وغزة معروفة، فإن فشل اسرائيل بتحقيقها سينقل الكرة الى يد الطرف الاخر الذي سيضع شروطه على اسرائيل لينقلب المشهد التفاوضي. فمثلا لن يقبل "حزب الله" بأي تسوية تتضمن اي تعديل للقرار ١٧٠١، لكن هذا هو الحد الادنى الممكن، اذ من المتوقع، وفي حال ذهبت الامور لاستنزاف كبير لاسرائيل ولتوسع الاستهدافات على المدن الاسرائيلية، فإن سقف مطالب الحزب سيرتفع.

ترى مصادر مطلعة ان حصول الانتخابات الاميركية لن يعني وقف الحرب التي قد تستمر طويلا، لكنه بالتأكيد فإن ضبط نتنياهو اميركيا سيكون اكبر واكثر فعالية، وعندها ستسمح قواعد الحرب للاطراف بالتفكير جديا بالترتيبات السياسية وبكيفية الخروج من الحرب الحالية، ولو بعد اسابيع او اشهر..



لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك الخبر

إقرأ أيضا