يوم آخر من الغارات الإسرائيلية العنيفة يشهده الجنوب اللبناني، حيث طال القصف الإسرائيلي بلدات عدة منها زبقين والبازورية فضلا عن بنت جبيل، وعيتا الشعب وغيرها.
كما طال القصف بلدات في إقليم التفاح وفق ما أفاد مراسل العربية/الحدث اليوم الجمعة.
إلى ذلك، أغارت الطائرات الإسرائيلية صباحا على معبر جوسيه-القاع (شرق البلاد) على الحدود اللبنانية السورية، ما أدى إلى خروجه عن العمل وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للأنباء.
بدوره، أكد وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية "أن معبر القاع خرج من الخدمة، بعد غارة إسرائيلية في الأراضي السورية، على بعد مئات الأمتار من مكتب الأمن السوري"، مشيرا الى أن الغارة قطعت الطريق أمام حركة السيارات والشاحنات، ليبقى معبرا واحدا بين البلدين قيد الخدمة.
ويقع هذا المعبر قرب منطقة القصير في محافظة حمص وسط سوريا.
في الداخل السوري
بالتزامن أفادت مصادر العربية/الحدث أن إسرائيل استهدفت بنى تحتية سورية تستخدم لمساعدة حزب الله في نقل أسلحة إلى الداخل اللبناني.
كما أضافت أن الغارات طالت أيضا مقرا أمنيا عسكريا سوريا.
إلى ذلك، أشارت المصادر إلى أن "النظام السوري ما زال يسمح بمرور المساعدات العسكرية إلى حزب الله، حيث ترك الأمن العسكري السوري عناصر من حزب الله يمرون عبر الحواجز العسكرية بحرية مستغلين البنى التحتية السورية لنقل الأسلحة إلى لبنان .
وأكدت أن الغارات الأخيرة جاءت بعد سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت على مدار الأسابيع الأخيرة مستودعات أسلحة تابعة للجيش السوري كانت تستخدم لتخزين الأسلحة قبل نقلها إلى حزب الله.
ضرب المصنع أيضا
وكانت إسرائيل قصفت في الرابع من أكتوبر الحالي أيضاً، معبر المصنع- جديدة يابوس، بعد أن عبره آلاف النازحين هرباً من القصف.
علما أن هذا المعبر الذي يقع بين بلدة جديدة يابوس بريف دمشق الجنوبي الغربي، وبلدة المصنع اللبنانية في محافظة البقاع شرق لبنان، كان يشكل ما يشبه "الرئة البرية" للبنانيين، إذ تمر عبر مئات الشاحنات وآلاف المسافرين أيضا بين البلدين.
ويعد معبر المصنع والقاع المعبرين الأهمين والوحيدين في البقاع، بينما تربط البلاد بسوريا 3 معابر أخرى في الشمال.
في حين تنتشر على الحدود اللبنانية السورية لاسيما في البقاع العديد من الطرق والمعابر غير الشرعية التي شكلت ممرا لتهريب السلاح وغيرها بين البلدين، وفق ما أكد العديد من السياسيين اللبنانيين سابق.
يشار إلى أن إسرائيل كانت كثفت خلال الفترة الماضية غاراتها العنيفة على مواقع حزب الله في عدة مناطق لبنانية لاسيما في البقاع والجنوب فضلا عن الضاحية الجنوبية لبيروت.
كما استهدفت مقرات ومستودعات أسلحة في الداخل السوري أيضاً، واغتالت قيادات في حزب الله.
