قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن أوكرانيا حاولت قبل فجر اليوم الاثنين استهداف مقر رسمي للرئيس فلاديمير بوتين باستخدام عشرات المسيّرات، مشيرا إلى أن موسكو ستعيد النظر في موقفها التفاوضي.
وبحسب وكالة الأنباء الروسية "تاس"، أفاد لافروف في تصريحات الاثنين، أن أوكرانيا لجأت إلى ما وصفه بـ"إرهاب الدولة". وذكر أن الهجوم لم يسفر عن قتلى أو جرحى أو أضرار، وأن جميع المسيّرات أُسقطت.
وأضاف أن كييف أقدمت في الليلة الفاصلة بين أمس الأحد واليوم الاثنين على محاولة مهاجمة المقر الرسمي للرئاسة في مقاطعة نوفغورود باستخدام 91 مسيّرة.
وأشار إلى أن روسيا لن تنسحب من المفاوضات بشأن أوكرانيا بسبب الهجوم، لكن سيُعاد النظر في النهج التفاوضي لروسيا مع الأخذ في الاعتبار الانتقال الحاسم لنظام كييف إلى سياسة إرهاب الدولة".
ولفت إلى أن روسيا سترد على الهجوم، مضيفا أنه عقب محاولة استهداف مقر إقامة الرئيس بوتين، تم تحديد أهداف وتوقيت الرد الروسي.
وتعليقا على الحادثة، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الهجوم على أحد مقار إقامة بوتين "لم يعجبني وهذا الأمر ليس جيدا"، وذلك بعد يوم من لقائه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في ميامي لبحث خطة السلام الأميركية لإنهاء الحرب.
وفي مايو/أيار 2023، أعلنت الرئاسة الروسية (ال كرملين) أن مقر الكرملين في موسكو تعرض لهجوم بمسيّرتين وأن بوتين كان موجودا وقتها بمقر إقامته بضواحي موسكو في "نوفا أوغاريوفا"، ولم يصب بأي أذى ولم يتغير جدول أعماله. واعتبرت الرئاسة الروسية وقتها أن الهجوم محاولة لاغتيال بوتين.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف تدخلا في شؤونها.
المصدر:
الجزيرة