في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
لا يزال الحراك الأميركي مستمراً لمحاولة إنجاح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث يلتقي نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، اليوم الأربعاء، برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك بعد سلسلة اجتماعات يعقدها اليوم مع قيادات الجيش الإسرائيلي في المقر الأميركي المقام جنوبي إسرائيل، وكذلك زيارته المتوقعة إلى وزارة الدفاع.
مسؤول إسرائيلي لشبكة سي إن إن : ضغوط تجريها تل أبيب على إدارة ترمب لنزع سلاح حماس قبل الانتقال إلى مرحلة إعادة الإعمار#قناة_العربية#أخبار_الصباح pic.twitter.com/4Jv6Pu6ix3
— العربية (@AlArabiya) October 22, 2025
وسيناقش فانس مع نتنياهو التطورات الميدانية في غزة وخطة الإدارة الأميركية لتنفيذ المرحلة المقبلة من الاتفاق مع إسرائيل، وسط مساع لتوسيع التنسيق حول إعادة إعمار القطاع وضمان الاستقرار في المنطقة.
يأتي ذلك بعد أن حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب حركة حماس من تشكيل قوة عسكرية كبيرة تدخل إلى قطاع غزة، متوعداً بتقويم الحركة "إن لزم الأمر". وأضاف ترامب أن دول حليفة رحبت بهذا المقترح الذي قال إنه "لا يرغب في القيام به".
كما وصف ترامب كذلك تصريحات حماس بـ"السيئة التي تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار"، محذراً إياها تحذيراً آخر: "النهاية ستكون عنيفة وسريعة ووحشية إن لم تفعل الحركة الصواب"، وفق تعبيره.
إلا أن إشارات توحي بالتفاؤل جاءت على لسان نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس الموجود في إسرائيل.
فقد أعرب نائب ترامب عن تفهمه للصعوبات التي قد يواجهها اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لكنه متفائل بإمكانية صموده.
كما أكد نائب الرئيس الأميركي أن بلاده لم تحدد موعداً نهائياً لنزع سلاح حماس المنصوص عليه في اتفاق وقف إطلاق النار وذلك من أجل تفادي إضفاء أي صعوبة على عملية تنفيذ بنود الاتفاق.
كما شدد جي دي فانس على أن قوة الدعم الأميركية في مركز التعاون العسكري المدني بإسرائيل سيكون لوجستياً فقط، ولن يتم نشر قوات أميركية على الأرض في غزة.
وقال دي فانس خلال زيارته للمركز في جنوب إسرائيل إن الجميع يعرف من البداية أن البحث عن جثث الرهائن وإعادتها سيأخذ وقته لأن العديد منها مكانه غير معروف.
وبالحديث عن القوات الأميركية في إسرائيل، هناك قوات أخرى وصلت لتل أبيب من بريطانيا، لكن بناء على طلب من واشنطن، وذلك بحسب ما أكده الوزير البريطاني جون هيلي. وهدف هذه القوات صغيرة العدد كما هو هدف القوات الأميركية، وهو مراقبة وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال وزير الدفاع البريطاني إن القوات ستعمل في مركز التنسيق العسكري المدني الذي تقوده الولايات المتحدة في إسرائيل والذي من المتوقع أن يضم أيضاً قوات من قطر ومصر وتركيا والإمارات العربية المتحدة.
لكن رغم الحديث عن القوات الدولية، إلا أن مصادر "العربية" و"الحدث" في الأمم المتحدة تقول إن التوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل القوة العسكرية الدولية بغزة "مازال بعيداً"، مشيرة إلى أن تشكيل القوة العسكرية الدولية بغزة سيحتاج إلى تفويض أممي.
وذكرت المصادر أن فرنسا وبريطانيا تعمل على صياغة نص قرار القوة الدولية بغزة.
كما أن قوات أخرى يمكن أن تدخل إلى غزة، وهي القوات التركية، التي قد تدخل لإعادة الإعمار، لكن إسرائيل ترفض هذا الأمر ويعتبره رئيس وزرائها نتنياهو خطاً أحمر، وذلك بحسب ما أفادت به مصادر للقناة 14 الإسرائيلية.
لكن رغم ذلك، لا تزال المحادثات مستمرة بين إسرائيل وأميركا بشأن دخول القوات التركية إلى القطاع.
وفي ظل هذه الأنباء عن نشر قوات دولية وبدء إعادة الإعمار، كشف مسؤول إسرائيلي لشبكة "سي إن إن" CNN الأميركية، عن ضغوط تجريها تل أبيب على إدارة ترامب لنزع سلاح حماس قبل الانتقال إلى مرحلة إعادة الإعمار.
وبحسب مصادر "سي إن إن"، فإن الاعتقاد السائد بين المسؤولين الأميركيين هو أن الهدنة الحالية تعد أكثر عرضة للخطر على المدى القصير، مؤكدة ضرورة إتمام الرحلة الثلاثية لنائب الرئيس دي فانس ومبعوثي الرئيس الأميركي، جاريد كوشونر وستيف ويتكوف، لتجنب مثل هذه التحديات، بعد أن وصلت المخاوف إلى مستويات جديدة.