في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
ذكرت لوباريزيان الفرنسية أن الحرب على غزة ولبنان وإن كانت أثرت سلبا على حياة الإسرائيليين بشكل عام، فإنها مست بشكل خاص حياة جنود الاحتياط، وبينهم الجندي شاكيد الذي تحدثت إليه مبعوثة الصحيفة إلى تل أبيب أنيسة حمادي.
ونقلت حمادي عن الجندي شاكيد تأكيده أن شكوكا كثيرة روادته بعيد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ، لكنه لم يستطع الحديث إلى أحد بشأنها "شعرت أنه من الخطر التعبير عن شكوكي"، لأن الغضب كان شديدا عقب الهجوم، يوضح شاكيد.
وبحسب التقرير، كان شاكيد يعمل بالقرب من الحدود اللبنانية، وظل خلال العامين الماضيين يتنقل بين وحدتين، مهندسا في إحداها، وممرضا في الوحدة الأخرى.
وتحدث إلى الصحيفة موضحا أن ضابطا أخبرهم في سبتمبر/أيلول 2024 وبشكل لا لبس فيه أن الهدف من التمرين الذي كانوا يخوضونه هو "إخلاء القرى الشيعية في جنوب لبنان "، أي تدمير المباني لجعل عودة السكان مستحيلة.
صراحةٌ دفعته لاتخاذ قرار بالهروب من الخدمة -بحسب ما صرح به للصحيفة- مضيفا "كنت أخشى أن يكرهني أصدقائي ويصفونني بالخائن".
ويقول إنه انضم إلى جمعية الرافضين للمشاركة في الحرب "جنود من أجل الرهائن" (refuzniks)، مبرزا أن الهدف كان أن يقول للجنود: أنتم لستم خونة إذا رفضتم الأوامر.
وتضم المجموعة نحو 400 عضو فقط، من أصل 400 ألف جندي احتياط، لكن شاكيد يقول إن عشرات الآلاف من الجنود لا يستطيعون اتخاذ موقف خوفا من خذلان رفاقهم في السلاح.
يوضح جندي الاحتياط شاكيد أنه لم يتلق أبدا أمرا بإطلاق النار على المدنيين، لكنه تحدث عن أسلوب أكثر خبثا، شرحه في قوله "عندما يقول الوزراء إنه لا يوجد أبرياء في غزة على سبيل المثال، فإن ذلك يؤثر على قرارات الجنود".
ونقلت الصحيفة عن جيش الاحتلال الإسرائيلي قوله إنه منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2024 لم يعد بإمكانه الاعتماد إلا على ما بين 75% إلى 85% من جنود الاحتياط، مقابل نسبة 100% في بداية الحرب.
وحرص شاكيد على التوضيح بأنه ليس ضد الحرب، بل يعارض الطريقة التي تدار بها، مبرزا أنه على الجيش "أن يقاتل باحترافية واحترام، وأن يتبع القانون".
وكشفت الصحيفة أن المتحدث باسم جمعية "جنود من أجل الرهائن" يوتام فليك، طُرد من الجيش لانتقاده سياسة الحكومة.
ونقلت عنه قوله إنه كان يفاجأ مع مرور كل يوم أن الحكومة فقدت كل عناصر الحياء.
ويتابع أنه لم يتلق أبدا أمرا بإطلاق النار على المدنيين، لكنه تحدث عن أسلوب أكثر خبثا، شرحه في قوله "عندما يقول الوزراء إنه لا يوجد أبرياء في غزة على سبيل المثال، فإن ذلك يؤثر على قرارات الجنود، حتى حياتي لا تهمهم".
وبالنسبة ليوتام، فهناك الآلاف من جنود الاحتياط لم يعودوا يستجيبون للاستدعاءات، وعلق على ذلك قائلا "الجيش في أزمة عميقة".
وذكرت لوباريزيان أن مجموعة أخرى نشأت في إسرائيل باسم "مجندو الاحتياط من أجل إنهاء الحرب"، وذلك كرد فعل على غزو مدينة غزة ، وتضم ما يقرب من 600 عضو، وتدين هذه الحركة التكلفة الأمنية والاقتصادية التي تتكبدها إسرائيل جراء حرب طويلة الأمد.
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن رافائيل بيكاتش -ضابط الصف الإسرائيلي الفرنسي (26 عاما)، وعضو "مجندو الاحتياط من أجل إنهاء الحرب"- قوله إن المجموعة تلقت دعما من الرأي العام الإسرائيلي لإنهاء الحرب.
ومن جهته شرح يوتام فيلك للصحيفة أن التعب الجسدي والعقلي لجنود الاحتياط منذ عامين قضية "تغذيها الحكومة" بسياساتها، وتابع "لا أعرف كيف سنقوم بإصلاح غزة، الأرواح البشرية شيء لا يمكن أبدا إعادته".