آخر الأخبار

عن سلاح حزب الله.. هذا ما أقرّ به تقريرٌ إسرائيلي

شارك
نشرَ معهد "ألما" الإسرائيليّ تقريراً جديداً تحدث فيه عن حملة أطلقها " حزب الله " في لبنان ، ترتبط بعدم التخلي عن سلاحه.

ويقول التقرير الذي ترجمهُ " لبنان24 " إنه "رداً على قرار الحكومة اللبنانية بتفكيك أسلحة الميليشيات، أطلق "حزب الله" حملة مطلع شهر تموز الماضي، أكد خلالها أهمية السلاح في مقاومة إسرائيل والدفاع عن لبنان، ومن رسائلها: "لن نتخلى عن السلاح" و "السلاح شرفنا".

الحملة هذه تصور التخلي عن السلاح على أنه إذلال واستسلام وهزيمة للعدو وخطر على الشعب اللبناني، فيما تصف المقاومة بأنها واجب على كلّ جيل.


التقرير يقول إنه "يتم تصوير قرار تفكيك السلاح على أنه أمرٌ مفروضٌ من الخارج، ويتم وصفه بأنه مشروع إسرائيلي - أميركي خضعت له الحكومة اللبنانية ، في حين أن حزب الله يتحدث عن إصراره على مواصلة المقاومة".


التقريرُ يلفت إلى أنَّ سردية "الحزب" بشأن السلاح تتكرر باستمرار من خلال خطابات أمين العام الشيخ نعيم قاسم ومن خلال كبار المسؤولين فيه، مشيراً إلى أنَّ "الحزب يستخدم باستمرار عناصر بصرية لنشر رسائله مثل عبارة لن نتخى عن السلاح وبجانبها صورة بندقية كرمز للمقاومة"، وأضاف: "على سبيل المثال، في إحدى الصور، تظهر البندقية مع جذور في الأرض، وترمز إلى عمق المقاومة التاريخية، والرابطة الوثيقة بين الشعب والمقاومة والسلاح. في صورة أخرى، تظهر عائلة شيعية ، الأب والأم يحملان بندقية ويحميان أطفالهما. مرة أخرى، الرسالة هي رسالة مقاومة شعبية: سلاح حزب الله هو ما يحمي المواطنين اللبنانيين، وبالتالي لن يتمّ التخلي عنه - مقاومة تتوارثها الأجيال".


يشير التقرير إلى أن "حزب الله يستخدم المناسبات الدينية لنشر رسالة المقاومة"، مشيراً إلى أن "هذه الفعاليات العامة التي ينظمها حزب الله حشوداً كبيرة من بين مؤيديه، وهو ما يشير إلى أن القاعدة الشيعية لحزب الله في لبنان، والتي يصل عددها إلى مئات الآلاف وأكثر، لم تفقد الثقة بالمنظمة وهي مستعدة لقبول الروايات والتعبئة من أجل المقاومة".

وذكر التقرير أن الروايات التي يروج لها "حزب الله" تلقى صدى كبيراً لدى قاعدته، لافتاً إلى أن هذا الأمر يظهر عبر مواقع التواصل الإجتماعي من خلال استخدام عبارات "لن نتخلى عن السلاح"، وتابع: "بمناسبة مرور عام على تفجيرات البيجر يوم 17 أيلول الماضي، أطلق حزب الله حملة توعية جديدة تؤكد التعافي، وتهدف إلى التأكيد على إعادة تأهيل التنظيم واستمرار المقاومة. وتضم الحملة جرحى وناجين من الحدث، يعلنون تضحياتهم في سبيل المقاومة، ويعربون عن اعتزازهم بالثمن الذي دفعوه. وفي هذه الحملة أيضًا، يبقى السلاح محورياً، إذ يُصوَّر تعافي لبنان نتيجة استمرار المقاومة".


واستكمل: "تهدف حملة حزب الله للمقاومة إلى تعزيز عزيمة قاعدته الشيعية في مواجهة الضغوط الداخلية والدولية لنزع سلاحه. أيضاً، تُبرّر الحملة المعاناة التي عاناها أنصار حزب الله، والتي سيستمرون في تحملها إذا رفضوا التخلي عن سلاحهم، لكنها تُصوّر نضالهم ليس فقط كواجب، بل كحقٍّ أيضاً".

ويتابع: "وفقاً لرواية حزب الله، يُعدُّ السلاح شرفاً للشعب اللبناني، وكما يتم تصوير التخلي عنه ذلاً وهزيمة. أيضاً، تستخدم المنظمة مل الروايات والحملات لترسيخ أيديولوجيتها لدى قاعدتها الشعبية، وتعزيز الدعم والثقة بالحركة".


وختم: "البندقية على علم حزب الله ليست شعاراً فقط، بل هي بيان، والمقاومة هي جوهر الحزب".
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا