آخر الأخبار

واشنطن بوست تدافع عن تسمية وزارة الحرب

شارك

قالت صحيفة واشنطن بوست إن تغيير الرئيس دونالد ترامب اسم وزارة الدفاع إلى "وزارة الحرب" يعد ضربة مستحقة للمصطلحات الحكومية الملطفة، لأنه يثير تفكيرا أوضح حول دور الجيش في الداخل والخارج.

وذكرت الصحيفة -في افتتاحيتها- أن الرئيس جورج واشنطن أنشأ وزارة الحرب كوكالة على مستوى مجلس الوزراء عام 1789 للإشراف على الجيش، وانضمت إليها وزارة البحرية على مستوى وزاري عام 1798، قبل أن تدمج فروع الخدمة تحت المؤسسة العسكرية الوطنية، برئاسة وزير دفاع عام 1947، لينشئ الكونغرس بعد عامين من ذلك وزارة الدفاع، ومقرها البنتاغون.

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 لوموند: حكاية بلير محب الحروب وعاشق المال
* list 2 of 2 صحف عالمية: ترامب معجب بنتنياهو والإفراج عن الأسرى باتفاق لا بغزو عسكري end of list

ومع أن الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب لا يمكن أن يلغي التشريع الصادر عام 1949، فإنه يجيز استخدام "وزارة الحرب" في التسميات والاتصالات، ويستطيع الكونغرس أن يضفي على هذا التغيير طابعا رسميا كما يقترح ترامب.

مصدر الصورة تغيير اسم الوزارة لن يدفع البنتاغون إلى تغيير مفاجئ في نهجه لكنه يذكره بالرقابة التشريعية (أسوشيتد برس)

وأشارت الصحيفة إلى أن القول إن مهمة البنتاغون هي الدفاع لا الحرب هو الأدق، لكن الدفاع حقيقة يعتمد على الحرب، لأن مدى قدرة البنتاغون على الدفاع عن مصالح الولايات المتحدة حول العالم مرتبط بتوقع قدرة البلاد على خوض الحروب والفوز بها.

وهذا التوقع هو ما يشكّل حسابات الدول المتنافسة، كما قال ترامب بعد ظهر يوم الجمعة في المكتب البيضاوي، عندما صرح بالقول "سأدع هؤلاء الأشخاص يعودون إلى وزارة الحرب، ويفكرون في كيفية الحفاظ على السلام".

ونبهت الصحيفة إلى أن توضيح كون البنتاغون يخوض الحروب قد تكون له آثار إيجابية أخرى، لأن الكونغرس لم يعلن الحرب كما ينص الدستور على ذلك، منذ الحرب العالمية الثانية، حتى مع خوض القوات الأميركية حروبا كبيرة وصغيرة حول العالم، وسقوط قتلى من جيشها في تلك الحروب.

إعلان

ومع أن إعادة تسمية البنتاغون لن تدفع الكونغرس إلى تغيير مفاجئ في نهجه، فإنها على الأقل سوف تذكره بأن الصلاحيات التي يمارسها تخضع للرقابة التشريعية.

ورأت واشنطن بوست أن هذا التغيير لن يحدث بالضرورة الآثار السياسية التي يرغب فيها ترامب، متسائلة هل تجريد اسم قوات الحرس التي يستخدمها الرئيس لأغراض داخلية من الكناية سوف يثير معارضة أكبر لنشرها، ما دام الاسم الجديد يسلط الضوء بوضوح على القوة التي تمثلها بالنسبة للمواطنين، لأن أفرادها ليسوا ضباط شرطة، بل هم جنود.

وختمت الصحيفة بأن معارضي ترامب يشتكون من الدلالات العدوانية للاسم الجديد، مؤكدة أن الولايات المتحدة مع ذلك محمية بأكثر قوة قتالية فتكا ويقظة على الإطلاق، بغض النظر عن اسمها.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا