ابتكار روسي لاستخراج الطاقة من الصخور العميقة

يقترح علماء روس من معهد الفيزياء الحرارية ومعهد الفيزياء التطبيقية فكرة مبتكرة لاستخراج الطاقة من الصخور القشرية فائقة الحرارة الواقعة على أعماق تتراوح بين 10 و25 كيلومترا.

ووفقا للباحثين، ستساعد تقنية حفر آبار عميقة مبتكرة باستخدام الموجات المليمترية على تحقيق هذه الفكرة. وستوفر هذه الفكرة للناس في أي مكان على الأرض مصدر طاقة لا ينضب تقريبا.

ويشرح الأكاديمي سيرغي أليكسيينكو آلية التقنية: "تتضمن العملية حفر الجزء الأول من البئر باستخدام حفار تقليدي، ثم إدخال موجه موجي في البئر لتمرير إشعاعات الميكروويف، ما يؤدي إلى تبخير الغرانيت أو البازلت في القاع. بعد ذلك تُرفع الأبخرة الناتجة لأعلى عبر قناة حلقية باستخدام غاز خامل."

ويشير الباحثون إلى أن الصخور فائقة الحرارة تتوافر بكثرة في مناطق روسية مثل كامتشاتكا، ماغادان، حول بحيرة بايكال، وتوفا، وتقع على عمق حوالي 10 كيلومترات. وتشير التقديرات إلى أن استخدام 1% فقط من هذه الاحتياطيات قد يوفر الطاقة للبلاد لمدة 50 عاما.

من جهته، يقول ألكسندر فودوبيانوف، رئيس قسم فيزياء البلازما في معهد الفيزياء التطبيقية: "بدأنا في مارس اختبار تبخر الغرانيت والبازلت، وهما يشكلان أساس قشرة الأرض ويتميزان بدرجات حرارة تبخر عالية. كما ندرس قنوات فقدان الحرارة ونطور أساليب لإزالة المواد المتبخرة. هناك بالفعل دلائل على أن الحفر بالموجات الدقيقة سيكون أسرع وأقل تكلفة من الطرق التقليدية."

ويشير إلى أن هناك شركات ناشئة في الولايات المتحدة بدأت اختبار هذه التقنية، بينما تعمل روسيا أيضًا على تطويرها. وتكمن ميزة العلماء الروس في ابتكار غيروترونات بقوة ميغاواط (مصادر إشعاع الموجات الدقيقة) اللازمة لحفر الصخور الصلبة بكفاءة عالية.

المصدر: صحيفة "إزفيستيا"