سرايا - توقع خبراء في القطاع السياحي أن يبدأ القطاع السياحي بالتعافي تدريجيا مع إعلان بدء وقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأشار إلى هؤلاء إلى أن القطاع السياحي سيشهد إقبالا ملحوظا ربيع العام المقبل تزامنا مع شهر آذار (مارس) المقبل.
وفي ظل عدوان استمر لمدة عامين شنه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة تراجعت وتيرة السياحة في الأردن لا سيما وأن هذا العدوان تزامن مع اعتداءات سجلها الاحتلال ضد لبنان وسورية وإيران واليمن.
وتم التوصل أخيرا لاتفاق برعاية دولية لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ضمن قائمة شروط حددتها المقاومة الفلسطينية والجانب الإسرائيلي.
وقال أمين سر جمعية الاقتصاد السياحي نبيه ريال إن "إيقاف العدوان يحتاج إلى وتكاتف من مختلف الجهات المعنية من القطاعين العام والخاص لإعادة الحياة إلى السياحة ولتعود كما كانت في العام 2023 والعام 2019".
ويذكر أن العام 2023 كان الأفضل تاريخيا في القطاع السياحي، إذ بلغ عدد زوار المملكة نحو 6.353 مليون سائح، كما سجل الدخل السياحي أكثر من 5.253 مليار دينار أردني.
وأضاف ريال، "في الأردن نبحث عن التعافي لإعادة السياحة الوافدة إلى المملكة بأرقام ملحوظة، ويجب التركيز على التسويق والترويج كخطوة أولى مهمة وأساسية".
وبين أن الأردن أكثر الدول التي تضررت سياحيا في المنطقة جراء العدوان على غزة مما أدى إلى خروج المملكة من خريطة السياحة العالمية، فيما يجب العودة إليها من خلال العمل المشترك من مختلف الجهات المعنية للوصول إلى السائح مباشرة.
وأضاف، "القطاع السياحي يحتاج إلى ترويج وتسويق بطرق وأساليب متنوعة وتكثيف الحملات".
وقال صاحب شركة سياحة وسفر بشارة صوالحة: "إيقاف العدوان على غزة بث التفاؤل على القطاع السياحي".
وأكد صوالحة أن حركة السياحة الوافدة ستكون ملحوظة خلال الربع الأول من العام المقبل.
واشار إلى أن الحجوزات الحالية بدأت تنشط لكنها "خجولة" جراء انتهاء الحجوزات خلال الموسم الحالي على أمل وتفاؤل أن تعود خلال شهر آذار (مارس) المقبل، إضافة إلى أن القلق والخوف والتردد ما يزال موجودا جراء عدم الإعلان الرسمي عن انتهاء المفاوضات الرسمية وإيقاف العدوان الكامل على غزة بشكل دائم.
وأشار إلى أهمية تكاتف القطاع السياحي العام والخاص للعمل بشكل فعال ومؤثر لإعادة الأرقام السياحية التي سجلتها المملكة خلال العام 2023 والتي كانت تاريخية.
بدوره توقع الخبير السياحي د.نضال ملو العين أن يزيد إقبال السياحة الوافدة كما أن الحجوزات ستكون ملموسة خلال العام المقبل.
وأضاف، "المملكة تضم كافة أنواع السياحة، وتعد متحفا أثريا ومنتجعا سياحيا طبيعيا ويجب استثمار هذه الميزات".
وطالب ملو العين الجهات المعنية من مختلف القطاعات بالعمل على التسويق
والترويج بأحث السبل وعبر كافة مواقع التواصل الاجتماعي لتصل إلى أكبر عدد ممكن من المستهدفين على مستوى العالم بهدف جذب أعلى مستوى من الزوار إلى المملكة.
وعلى صعيد متصل أكدت هيئة تنشيط السياحة استمرار دورها في الترويج
والتسويق للمملكة بهدف جذب أكبر عدد ممكن من الزوار تزامنا مع توقف العدوان على غزة.
وأوضحت الهيئة أنها تقوم بحملات ترويجية وتسويقية بمختلف المحافل السياحية العالمية ومن خلال كافة مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضافت الهيئة، "إيقاف العدوان على غزة سيسهم في تنشيط الحركة السياحة الوافدة إلى المملكة تزامنا مع الاستقرار السياسي في المنطقة الذي ينعكس على مكانة الأردن كوجهة سياحية آمنة ومستقرة".
وبينت الهيئة أن إيقاف العدوان يحسن الأوضاع السياسية ويعيد الثقة بالمنطقة ويستعيد الزخم من الأسواق السياحية العالمية خاصة الأوروبية والأميركية وبالتالي سينعكس إيجابيا على مختلف المنشآت والقطاع السياحي.
ورجحت الهيئة أن تشهد المرحلة المقبلة ارتفاعا تدريجيا في أعداد الزوار الدوليين إلى الأردن مدفوعا برغبة السياح في استكشاف وجهات تجمع بين الأمن والاستقرار والتجارب السياحية في ظل ما تمتلكه المملكة من مقومات تمكنها من أن تكون نقطة جذب رئيسة لسياحة الإقليمية والدولية.