في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
سرايا - في رحاب طبيعة عجلون الخلابة، قدم الخبير الجيولوجي والمدرس الجامعي، سعيد شلتوني، شرحًا ميدانيًا كشف فيه عن التاريخ الجيولوجي العريق الذي تختزنه صخور المنطقة، مسلطًا الضوء على أهميتها الاقتصادية وتكويناتها الفريدة التي تروي قصة ملايين السنين.
وخلال حديثه لـ"سرايا"، أوضح شلتوني أن الخارطة الجيولوجية للأردن تتألف من ثلاثة أنواع رئيسية من الصخور، هي النارية والرسوبية والمتحولة، مؤكدًا أن "الغالبية العظمى من صخور المملكة، من شمالها إلى جنوبها، هي صخور رسوبية".
وأشار إلى أن الصخور النارية نادرة وتتركز بشكل أساسي حول العقبة ضمن ما يُعرف بـ "صخور الدرع العربي"، والتي وصفها بأنها "من أقدم الصخور في العالم، إذ يقدر عمرها بنحو أربعة مليارات سنة".
وفيما يخص طبيعة عجلون الجيولوجية، بيّن الخبير أن صخورها تنتمي بشكل أساسي إلى عائلة الحجر الجيري الرسوبي، والذي يمكن تمييزه بسهولة من خلال "لونه الفاتح وتكوينه الطبقي الواضح، الذي تشكّل عبر ملايين السنين من الترسبات في بيئات بحرية قديمة".
وحول الأهمية الاقتصادية لهذه الصخور، قال شلتوني: "للحجر الجيري استخدامات تتجاوز كونه حجر البناء الرئيسي في الأردن؛ فهناك ما يزيد عن 50 استخدامًا صناعيًا له، بدءًا من صناعة الدهان والبلاط، ووصولًا إلى استخدامه كأحجار زينة فاخرة".
كما تطرق إلى التضاريس المميزة للمنطقة، موضحًا أن "جبال عجلون الشاهقة، التي يصل ارتفاعها إلى 1200 متر، قد تشكلت بفعل قوى الضغط الجيولوجي الهائلة المصاحبة لتكوّن حفرة الانهدام والبحر الميت، مما أدى إلى رفع هذه الطبقات الصخرية".
واختتم حديثه بالإشارة إلى معالم أخرى مثل "مغارة وردة" التي تحتوي على خامات حديد نادرة، مما يضيف بعدًا آخر للتنوع الجيولوجي الذي تتمتع به المحافظة.
وتاليا الفيديو عبر موقع سرايا: