سرايا - أصدرت شبكة معلومات الأمن الغذائي (FSIN) تقريرا حديثا كشف أن 65 % من اللاجئين في الأردن، يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، استنادا لبيانات محدثة لشهر أيلول “سبتمبر”، وأوضح التقرير، أن النازحين واللاجئين بالمنطقة هم من بين الفئات الأكثر تضرّرًا، في ظل استمرار الأزمات الغذائية عالميًا منذ ذروتها عام 2024.
وناقش التقرير الذي جاء بناء على بيانات محدثة لشهر أيلول “سبتمبر” الحالي، حيث ناقش الأزمات الغذائية لعام 2025، وأكد على أن السكان النازحين واللاجئين بالمنطقة هم من بين الأكثر تضررا من انعدام الأمن الغذائي الحاد، مشيراً إلى أن التخفيضات الكبيرة بالمساعدات الإنمائية والإنسانية تفاقم من أزمات الغذاء والتغذية في عام 2025.
وحاول التقرير الصادر عن شبكة معلومات الأمن الغذائي (FSIN) الكشف عن الديناميكيات الأخيرة بانعدام الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية الحاد والنزوح منذ ذروته عام 2024.
وسبق هذا التقرير، تحذيرات برنامج الأغذية العالمي بالأردن من فجوة تمويلية حادّة تهدد استمرارية المساعدات الغذائية للاجئين وبرامج التغذية المدرسية خلال العامين المقبلين في المملكة، مؤكدا أن الموارد المتاحة لا تكفي لتغطية الاحتياجات إلا حتى كانون الثاني”يناير” 2026.
وقال إنّ التحدي الأبرز الذي يواجهه اليوم هو “تأمين تمويل كافٍ لتلبية الاحتياجات الغذائية العاجلة للاجئين في الأردن”.
وأضاف أن “الموارد الحالية لتقديم المساعدات النقدية الشهرية للاجئين في المخيمات والمجتمعات المحلية لا تكفي إلا حتى كانون ثاني “يناير” 2026”، وأكد على أنّه إذا لم يحصل على التمويل اللازم، فلن يتمكن من توفير وجبات مدرسية مغذية يومية لـ475 ألف طفل أردني ولاجئ من الفئات الأشد ضعفا بجميع مدارس المخيمات والمجتمعات المحلية.
وجاء في تقرير “شبكة معلومات الأمن الغذائي” أن الجوع الناجم عن النزاعات قد وصل إلى مستويات كارثية في العديد من الدول والأقاليم، حيث “تأكدت المجاعة في قطاع غزة وأجزاء من السودان، كما تم تحديد خطر المجاعة في مناطق جنوب السودان”.
وذكر أنّ “ما يقرب 1.4 مليون شخص يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد في 6 دول/أقاليم”، وبشكل رئيس في قطاع غزة والسودان، يليهما جنوب السودان واليمن وهايتي ومالي.
وأكد التقرير على أنّ وقف إطلاق النار الفوري وتقديم المساعدات دون عوائق وعلى نطاق واسع وحدهما كفيلان بمنع المزيد من الوفيات الجماعية.
وجاء في التقرير أنّ “النزاعات والصدمات الاقتصادية والتقلبات الجوية المتطرفة، مدعومةً بهشاشة هيكلية، ما تزال تُفاقم أزمات الغذاء والتغذية في عام 2025”.
وبين أنّ أزمات التغذية تتفاقم جراء استمرار ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد، ومحدودية الخدمات الأساسية، وسوء الحالة الصحية، وانخفاض المساعدات بسبب النزاع والنزوح وخفض التمويل.
وما يزال السودان يُمثل أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم، حيث بلغ عدد النازحين داخليًا 10 ملايين نازح. وفي غزة، نزح 737,000 شخص حديثًا بين آذار “مارس” وتموز “يوليو” 2025.
كما أشار إلى أنّ “التخفيضات الكبيرة بالمساعدات الإنمائية الرسمية والمساعدات الإنسانية تفاقم من أزمات الغذاء والتغذية في عام 2025”.
وذكر أنه ونتيجة لقيود التمويل، خفضت عمليات المساعدة الإنسانية الأهداف من 100 مليون لـ76 مليون شخص، أي ما يُعادل 25 % من الأشخاص الذين تم تحديدهم في تقرير حالة الطوارئ العالمي لعام 2025 على أنهم بحاجة ماسة إلى مساعدات غذائية ومعيشية. وسُجلت أكبر التخفيضات في تشاد وفنزويلا وموزمبيق والصومال.
وختم تقرير الاستجابة العالمية للمجاعة لعام 2025 بالتأكيد على أن المجاعة ليست حتمية إذا تحرك المجتمع الدولي بحزم. فـ”حل النزاعات، واستدامة وصول المساعدات الإنسانية، واستعادة التمويل، أمورٌ أساسية لإنقاذ ملايين الأرواح”.
الغد