آخر الأخبار

صحيفة روسية تحذّر من "جدار المسيّرات" الأوروبي

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

سلط الكاتب دانييل سيشكين، في تقريره الذي نشرته صحيفة إزفيستيا الروسية، الضوء على مشروع "جدار المسيّرات" الذي يهدف الاتحاد الأوروبي لتنفيذه بغاية التصدي لجملة من التهديدات.

ويقول الكاتب إن وزراء دفاع 9 دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي اتفقوا في 26 سبتمبر/أيلول الجاري على ضرورة تنفيذ مشروع "جدار المسيّرات"، للدفاع عن الحدود الشرقية للاتحاد في مواجهة روسيا.

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 أكبر هجوم روسي على كييف وتأهب في بولندا والناتو
* list 2 of 2 لافروف: أي عدوان على روسيا سيُقابل برد حاسم end of list

ويضيف سيشكين أنه بالتوازي مع ذلك عُقد في العاصمة اللاتفية ريغا اجتماع لرؤساء هيئات الأركان في دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) خُصص لبحث القضية ذاتها.

تهديد لروسيا

وكشفت إزفيستيا أن فلاديمير جاباروف -النائب الأول لرئيس اللجنة الدولية بمجلس الاتحاد الروسي- أكد أن إنشاء هذا الجدار الدفاعي يشكل تهديدا مباشرا لأمن روسيا.

وبرغم تسمية المشروع بـ"جدار المسيّرات"، فإنه لا يمثل جدارا بالمعنى التقليدي، بل يهدف إلى إنشاء شبكة تضم وسائل رصد واكتشاف وأنظمة للحرب الإلكترونية ووسائل اعتراض، إضافة إلى نظام موحّد لتبادل البيانات بين دول التحالف، يوضح سيشكين.

وردا على سؤال عن مدى خطورة المشروع على موسكو ، قال جاباروف: "بالطبع يشكل تهديدا، يبدو أن أوروبا أصيبت بفيروس الحرب ولا تستطيع الشفاء منه. لم نشهد مثل هذا الزخم العدائي من أوروبا منذ وقت طويل"، وحذّر من أن إنشاء بنية تحتية عسكرية قرب حدود روسيا يشكل استفزازا مباشرا.

وقال جاباروف: "أي خطأ بسيط أو سوء تنسيق، بل حتى انحراف مسار الطائرات المسيّرة، قد يتحوّل إلى خطر حقيقي. وأعتقد أن وقوع حادث في نهاية المطاف أمر وارد. وعندها، لا ينبغي لأحد أن يحمّل روسيا المسؤولية أو يصفها بالمعتدية، بل على أوروبا أن تتوقف عن استفزازنا".

أكد الباحث في مركز الأمن الدولي التابع لمعهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية، ديمتري ستيفانوفيتش، أن الدول الأوروبية ستقضي وقتا طويلا في النقاش حول مواقع نشر الرادارات وآليات التمويل والقدرات الصناعية التي ستُسند إليها عمليات الإنتاج.

آلية التنفيذ

ويتابع الكاتب أن المشروع الأوروبي طموح إلى حد بعيد، غير أن آلية تنفيذه لا تزال محل تساؤلات عديدة. فالدول المشاركة لم تتوصل بعد إلى رؤية موحّدة حول كيفية إنشاء هذا "الجدار" أو تحديد امتداده الجغرافي بدقة.

إعلان

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، قد صرّحت بأن الخط الدفاعي قد يمتد حتى البحر الأسود مرورا برومانيا وبلغاريا.

وبحسب سيشكين، يشير خبراء غربيون إلى أن تمويل المشروع قد يُدرج ضمن منصة القرض الدفاعي الأوروبية، التي توفر ما يصل إلى 150 مليار يورو (نحو 174 مليار دولار). وقد قدرت في وقت سابق الكلفة الإجمالية لإنشاء هذه الشبكة الدفاعية بما يتراوح بين 3 و7 مليارات يورو.

ونقل الكاتب عن الباحث في مركز الأمن الدولي التابع لمعهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية، ديمتري ستيفانوفيتش، قوله إن الدول الأوروبية ستقضي وقتا طويلا في النقاش حول مواقع نشر الرادارات وآليات التمويل والقدرات الصناعية التي ستُسند إليها عمليات الإنتاج.

وأضاف أن المشروع لن يكون قابلا للتنفيذ من دون مشاركة اقتصادات كبرى مثل ألمانيا وفرنسا.

وأضاف سيشكين أن الخبير العسكري إيغور كوروتشينكو يؤكد من جهته أن البنية التحتية العسكرية التي يعتزم الأوروبيون إنشاءها يمكن أن تستخدم أيضا في عمليات هجومية، وليس فقط لأغراض الدفاع.

وبحسب كوروتشينكو، فإن أحد أهداف الدول المنفِّذة للمشروع تتمثّل في إنشاء محطات رادار قادرة على مراقبة الارتفاعات المنخفضة والمتوسطة، وهي الطبقات التي تحلّق فيها المسيّرات.

وأضاف أن مواجهة تهديد المسيّرات تتطلب أيضا منظومات صاروخية مضادة.

ويتابع كوروتشينكو: "من الواضح أن أي طائرة اعتراض سرعان ما قد تتحوّل إلى وسيلة لشن هجوم، لذلك يُعد هذا اقترابا للبنية العسكرية لحلف الناتو من حدود روسيا مباشرة، بما في ذلك في دول لم تكن تحوي مثل هذه البُنى من قبل"، وهو ما يشكل تهديدا مباشرا لروسيا.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا